هل تكثر الفتاوي في رمضان؟ تعودنا عليها طول العام وسخرنا من بعضها ولكن شيئا منها يبقي في الوجدان. والغريب انهم لا يملون بل يعيدون ويزيدون ويكررون كل ما فات والكثير منه لا يصدقه عقل. ولعل أحدث الفتاوي هو ما جاء علي الموقع الالكتروني للداعية "أم أنس" ولقد أصبح "الانترنت" وسيلة حديثة وسريعة لانتشار مثل تلك الحواديت. تناول الكاتب الكبير محمد عبدالمنعم الفتاوي الغريبة التي جاءت من ماليزيا فأرسل له الاستاذ حازم حلاوة خطابا عما سمعه عن فتوي الجلوس علي الكراسي. تقول أم أنس ان أوائل هذه الأمة وهم خير خلق الله كانوا يجلسون علي الأرض ولم يستخدموا الكراسي فلو ان فيها خيرا لفعله الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام ومن تبعه بإحسان. كما ان الكراسي صناعة غربية وفي استخدامها ما يوحي بالاعجاب. ويهدم ركنا عظيما والعياذ بالله من الاسلام! إن ما يجلبه الكرسي أو الكنبة من راحة تجعل الجالس يسترخي أو المرأة تفتح رجليها وفي هذا مدعاة للفتنة والتبرج.. وكم من مرة شعرت المرأة بالإثارة والشبق الجنسي المحرم بعد جلوسها علي الكرسي! يا ساتر يا رب. علي جانب آخر رأيت سيدة علي شاشة محطة تليفزيون فضائية دينية تشكو من هجر زوجها ولا تدري ماذا تفعل كي تعيد حبه لها.. ولعلها تطلب "عملا" له سر باتع. أجابها من اشتكت اليه بأن عليها الحصول علي ثلاث شعرات من رمش قرد تأتيها به ليعمل ما يصلح الحال. ذهبت إلي حديقة الحيوانات واختارت جبلاية القرود مستقرا لها لعدة أيام تذهب محملة بالموز والفول السوداني وما أشبه سعيا لصداقة قرد.. ولقد استطاعت أن تجعله يثق بها ويأمن جانبها حتي فاجأته بانتزاع الشعرات من رموش عينه. أخذتها إلي من سيعمل علي إعادة الزوج إلي حبها وطلبت منه عمل حجاب أو شراب أو ما يراه.. ولكن الرجل قال لها: سيدتي مادمت قد امكنك ملاعبة القرد إلي هذا الحد. هل يكون من الصعب عليك مداعبة الزوج واستعادته؟! حكاية القرد ساذجة ولكن رحمة بالنسبة لأهل الفتوي!! * نقلا عن جريدة الجمهورية