طالب الرئيس حسنى مبارك بضرورة تسوية مشكلات ومنازعات القارة الأفريقية من أجل تركيز الجهود على تحقيق آمال شعوبها وتقدمها، معربا عن أمله فى أن يكون إعلان عام 2010 عاما للسلم والأمن فى أفريقيا مناسبة يجرى توظيفها من أجل تعزيز ثقافة السلام بين الشعوب الأفريقية وإعطاء دفعة جديدة للجهود المبذولة لإنهاء النزاعات. وقال مبارك - فى مداخلته حول أوضاع السلم والأمن فى أفريقيا التى ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء على هامش قمة الاتحاد الأفريقى المنعقدة حاليا بكمبالا - "إن الاستقرار والأمن هما ركيزتا التنمية وبدونهما يصعب تحقيق آمال الشعوب الأفريقية فى الغد الأفضل". وتطرق سيادته إلى الأوضاع فى السودان مؤكدا أن مصر تبذل قصارى جهدها لتقريب المواقف بين شريكى الحكم فى هذا البلد الشقيق وتسعى بإخلاص لتجاوز أية خلافات فيما بينهما للتوصل إلى رؤية مشتركة تجعل خيار الوحدة خيارا جاذبا بما يضمن للجنوبيين حقوقهم ويحفظ للسودان وحدته. وحول دارفور - رحب مبارك بالتطورات الإيجابية التى شهدتها الفترة الأخيرة والمصالحة بين السودان وتشاد والترتيبات الأمنية التى تم التوصل إليها على الحدود فيما بينهما، مؤكدا على ضرورة الإسراع بالتوصل لتسوية سياسية واتفاق شامل للسلام فى دارفور. وبالنسبة للوضع فى الصومال، قال سيادته إن مصر تولى اهتماما خاصا بتحقيق الاستقرار وإنهاء الحرب الأهلية وإعادة بناء الدولة الصومالية الموحدة، مؤكدا دعم مصر الكامل للحكومة الاتحادية الانتقالية برئاسة شيخ شريف شيخ أحمد ، وحرصها على تنسيق تحركها فى الشأن الصومالى مع الشركاء الدوليين إدراكا للابعاد الدولية لهذه المشكلة.