صرح أحمد أبوالغيط وزيرالخارجية المصري في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد أن المشاورات التى أجراها الرئيس حسنى مبارك اليوم خلال لقاءاته مع كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ، والمبعوث الامريكى للسلام فى الشرق الاوسط جورج ميتشيل ، ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو ، تركزت على جهود دفع السلام والإسراع بالانتقال من مرحلة المفاوضات غير المباشرة إلى مرحلة المفاوضات المباشرة . وأضاف أبو الغيط أن الرئيس مبارك أكد خلال لقاءات اليوم موقف مصر الداعم لإجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ،الامر الذي يتطلب تحركا اسرائيليا استراتيجيا قويا يعمق الثقة لدى الفلسطينيين فى نوايا إسرائيل. وأكد أبو الغيط وجود رغبة مصرية فى سد الثغرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وتشجيع الجانب الأمريكى لتكثيف اتصالاته وجهوده فى الفترة القادمة ، لتوفير الأرضية المناسبة لكى يلتقى الجانبان فى مفاوضات مباشرة على مستوى قيادة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى . وأوضح أن التقارير حول سير المفاوضات غير المباشرة لم تحقق بعد الانجاز الذي يمكن معه الانتقال الى مفاوضات مباشرة مشيرا الى ضرورة الاستمرار فى بذل الجهد مع الأخذ فى الاعتبار أن الدول العربية أعطت مهلة أربعة أشهر لهذه المفاوضات غير المباشرة لكى تحقق آثارها وبالتالى نستطيع أن نتحول للمفاوضات المباشرة.. وحول الضمانات الأمريكية للتحول إلى المفاوضات المباشرة، قال أحمد أبوالغيط إن هذه الضمانات يجب أن تركز على ثلاثة بنود ..الأول: أن حدود الدولة الفلسطينية تقوم على حدود 1967، والثانى: أن يتوقف الاستيطان تماما خلال فترة المفاوضات، والأخير: أن يكون هناك إطار زمنى محكم فيما يتعلق بالمفاوضات، أى لاتكون مفاوضات بلا نهاية . وردا على سؤال حول إمكانية اللجوء إلى مجلس الأمن فى حال فشل المفاوضات غير المباشرة، قال أبوالغيط "إن لجنة المتابعة العربية خلال اجتماعها الأخير فى شهر مايو الماضى أقرت الاستمرار فى المفاوضات غير المباشرة والسعى إلى تحقيق اختراق بما يؤدى إلى الدخول فى مفاوضات مباشرة..كما طرحت أيضا خيارات أخرى يمكن اللجوء إليها فى حينها ويجب ألا نستبق الأحداث".