موضوعان متناقضان نشرتهما صحافة القاهرة اليوم السبت ، اولهما انتشار منتجعات الأثرياء في غزة و تكدس السلع والكماليات و بأسعار أقل كثيرا عن أسعارها الحقيقية في مصر، وعلى النقيض من ذلك رصدت دراسة مصرية حديثة ما وصفته ب"سباق غير متكافئ بين الأسعار والدخول" واخيرا نصائح للطلاب قبل الذهاب لمكتب التنسيق الاهرام: منتجعات فاخرة لأثرياء الحصار في غزة ظاهرة جديدة غريبة يشهدها قطاع غزة حاليا تتناقض تماما مع آثار الحصار الإسرائيلي الخانق الذي تعانيه غالبية أهالي غزة. طبقة من أثرياء الحصار تتنافس في إنشاء المنتجعات الفاخرة علي طول ساحل القطاع من رفح جنوبا, إلي بيت حانون شمالا، جريدة الأهرام رصدت الظاهرة وما يصاحبها من صور غريبة و أبرزها الزيادة غير المسبوقة في حجم السلع المعروضة بالأسواق والمتاجر بأسعار أقل كثيرا عن أسعارها الحقيقية في مصر, بعد أن دخلت إلي غزة عبر الأنفاق. كانت بداية رحلة البحث عن حقيقة الحصار في رفح حيث ' سوق السبت' الأسبوعية والمكتظة بكميات كبيرة وأصناف عديدة من السلع والبضائع باسعار في معظمها أقل من مصر خصوصا السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية ومع ذلك كان الاقبال علي الشراء ضعيفا لسببين أحدهما ان المعروض أكثر بكثير من المطلوب وثانيا لأن الموظفين كانوا في انتظار صرف الرواتب كما أن التجار يحرقون الأسعار حرقا للتخلص من بضائعهم المهربة من الأنفاق مع مصر تفاديا للخسائر الكبيرة التي سيتكبدونها مع تراجع الأسعار كثيرا بعد قرار اسرائيل بالسماح بإدخال البضائع الإسرائيلية والمستوردة في إطار إجراءات' تخفيف الحصار' التي قررتها الحكومة الإسرائيلية عقب مجزرة' أسطول الحرية'. وفيما يتعلق بالمنتجعات الفاخرة الجديدة وما اكثرها في غزة فقد أصبحت المنتجعات مقسمة لعدة أقسام لكل قسم منها تسعيرة معينة للطاولات البعيدة والقريبة من شاطئ البحر علاوة علي وجود رسم باهظ لمجرد دخول المنتجع لايقل في الغالب عن10 شيكل(13 جنيها) كما أن أي نشاط داخل المنتجع له تسعيرة والمحصلة أن زيارة عائلية واحدة تتضمن مشروبا وسندوتش لكل طفل يكلف اجمالا حوالي500 شيكل.