أثارت تصريحات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بعدم تحريم رجال الدين ارتداء رابطة العنق وجواز حلق اللحية موجة من الانتقادات تجاه نجاد الذي دعا الى انتهاج اسلوب اكثر "انفتاحا" في ممارسة الدين حتى لا يشعر الناس بانهم منعزلون. كان نجاد قد تعرض خلال الاسابيع الأخيرة لانتقادات لاذعة من جانب الكثير من رجال الدين المحافظين لاعتراضه في حديث تلفزيوني على حملة الشرطة ضد النساء غير الملتزمات جيدا بالحجاب. رجل الدين المحافظ آية الله احمد خاتمي كان أبرز منتقدي نجاد رغم انه من اقوى مؤيديه والذي أكد أن الكثير من رجال الدين افتوا بعدم جواز ارتداء "الكرافت"أوربطة العنق الرسمية الصغيرة غير جائز. وطالب خاتمي الرئيس الايراني عدم الخوض في الأمور الدينية المعقدة لأن ذلك يضعف الحكومة على حد قوله. يذكر أنه بعد الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 منع تقريبا ارتداء ربطة العنق التي ينظر اليها على انها رمز للثقافة الغربية. لكن في السنوات الاخيرة اصبح ارتداء رابطة العنق اكثر شيوعا وخاصة في الحفلات والاعراس والجنازات.