قالت استاذة امراض التخاطب ان الطفل الطبيعي الذي يتمتع بسمع وابصار وادراك عقلي جيد يبدأ الحديث مع بدء الحركة وهي عند بلوغه العام الاول من ميلاده ويبدا حديثه بمقاطع كلمات او كلمات كاملة ولكن اذا تاخر اكثر من ذلك فعلي الاسرة اللجوء الي الطبيب . واكدت الدكتورة رنا سعد الدين فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصرالاربعاء، ان غياب الام عن الطفل لاي سبب خلال الفترة الاولي من حياته يكون سببا لتراجع قدرة النطق عنده وتعلم الكلمات بشكل تلقائي حيث تمثل الام البوابة الطبيعية له للعالم الخارجي . واضافت ان اختبارات التخاطب تبدا عادة بكشف كامل علي الطفل وقياس درجة نموه الشامل وقدرته علي الحركة الجلوس والزحف والوقوف وبعدها يتم قياس حجم الراس اذا كان اكبر او اقل من الحجم المعتاد وبعد ذلك يتم قياس قوة الادراك عند الطفل وكيفية تفاعله ورد فعله تجاه الكلمات التى يسمعها . واوضحت ان اختبارات الذكاء العلمية وهى محددة بدقة لكل سن تكون مفيدة لقياس ادراك الطفل ويدخل ضمنها اختبارات اللغة واوصت بسرعة التحاق الطفل فى سن صغيرة بالحضانة لتيسير النطق عنده ، واكدت استاذة امراض التخاطب ان مشاكل التخاطب فى الطفل يمكن ان تنتج عن فترة حمل الام به وتتراوح المؤثرات السلبية التي تؤدي لصعوبة التخاطب بين تناولها لادوية اثناء فترة الحمل او تعرضها لحادثة او نزيف كما تساهم الولادة المتعثرة فى تراجع قدرة الطفل على الكلام وخاصة اذا ادت لنقص الاوكسجين الذى يصاب به الطفل بسبب ضيق الحوض واكدت ان اصابة بعض الاطفل بمرض الصفراء فى الايام الاولي من الولادة يمكن ان يؤدي لضعف للسمع الذى يضعف النطق كما يضعف درجة الذكاء. واضافت الدكتورة رنا ان تعرض لطفل لحادثة فى السنوات الاولي من عمره يمكن ان تصيبه بالعثمة او الحبسة الكلامية او فقدان الصوت واوضحت ان من الحالات السابقة لها علاجها الطبى المناسب والذى يؤدى لشفاء الطفل بدرجة كبيرة خاصة اذا بدا مبكرا فى سن صغيرة .