وافق مجلس الشيوخ الأسباني الأربعاء على اقتراح يطالب حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو بحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة. ويتطلب الاقتراح من الحكومة اتخاذ إجراءات قانونية ضد من ترتدي النقاب الذي لا يغطي العينين أو البرقع الذي يغطي العينين. وتمت الموافقة على الاقتراح بأغلبية 131 صوتا مقابل 129 وصوت حزبان محافظان لصالح الاقتراح في حين عارضه الاشتراكيون الذين ينتمي إليهم ثاباتيرو وآخرون. وينص الاقتراح الذي تقدم به حزب الشعب المعارض ذو التوجهات المحافظة على أنه يتعين على أسبانيا حظر "أي معاملة أو عادات أو ممارسات تمييزية من شأنها أن تحد من حرية المرأة". وعلى الجانب الآخر أكد الاشتراكيون أن الطريقة الأمثل"لمعارضة"النقاب ينبغي أن تكون من خلال التعليم وتفعيل التشريع الحالي الذي يمنع من يغطين وجوههن من دخول"المباني العامة". وتجدر الإشارة إلى أن ثماني بلديات أسبانية معظمها في منطقة قطالونيا الشمالية الشرقية حظرت أو تخطط لحظر النقاب في الأماكن العامة ويسعى المجلس إلى منعه في جميع أنحاء البلاد. ويرى المنتقدون أن الجدل حول النقاب والبرقع في أسبانيا ليس إلا وسيلة لجمع النقاط السياسية حيث أن عدد من يرتدينه قليل جدا.