قال مسؤول كبير لدى صندوق النقد الدولي الاربعاء ان أزمة ديون أوروبا قد تعطل التجارة العالمية مما يلحق ضررا بالطلب على الصادرات الاسيوية، ويجلب أموال المضاربة الى المنطقة اذا فشل الساسة في التحرك بشكل سريع ومناسب. وقال ناويوكي شينوهارا نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي انه بالرغم من أن اسيا حدت من العلاقات المالية باقتصادات منطقة اليورو، الا أن قوة افاق النمو في اسيا قد تجذب مزيدا من التدفقات الرأسمالية الى المنطقة وتؤدي الى فقاعات الاصول. وقال شينوهارا - في محاضرة للعاملين في القطاع المالي بسنغافورة - سيكون الحل أن يبقي الساسة على مراقبة الصورة الاكبر والاستعداد للعمل بسرعة مع ظهور التطورات. وأضاف شينوهارا مع النمو الاقتصادي الكبير في اسيا فان خيارات السياسة المطبقة في هذه المنطقة سيكون لها تأثير مهم على الاقتصاد العالمي. ومع ذلك قال شينوهارا ايضا ان الوضع الاقتصادي في المجر - أحدث دولة أوروبية تواجه صعوبات مالية - ليس خطيرا كما تصوره بعض التقارير الاعلامية. وأعلنت حكومة المجر خطة اجراءات الثلاثاء تهدف الى تهدئة حالة التوتر لدى المستثمرين بعدما أثار بعض المسؤولين قلقا في الاسواق الاسبوع الاول من يونيو/حزيران 2010 من خلال الاشارة الى أن المجر قد تواجه أزمة ديون مماثلة لازمة اليونان. وبدأت أغلب الاقتصادات المتقدمة تعاني من تراجع الانتعاش، وقال شينوهارا ان الولاياتالمتحدة مهيأة لانطلاقة أفضل من منطقة اليورو المثقلة بالديون، في حين استفادت اليابان ايضا من انتعاش قوي في التجارة. وأضاف أن التطور الاقتصادي في الصين بدأ يسير على نحو مستدام بالرغم من بعض الضغوط التضخمية، وحث شينوهارا الصين على السماح بمزيد من المرونة لعملتها.