أثبتت دراسة أن 20% من الزواحف معرض للاختفاء من على كوكب الأرض بحلول عام 2080، السحالي من الكائنات التي ستدفع غاليا ثمن ارتفاع حرارة الكوكب، فمن بين أربعين نوع من الكائنات إختفى أربعة على مدار عشرة أعوام في محميات جنوبفرنسا، وقد حدثت الانقراضات في كل مرة بعد فترة من الحرارة الشديدة. على عكس ما كان يعتقد فالسحالي التي تبحث عن الدفء ليست مسلحة بالقدر الكافي ضد التغيرات الفجائية في درجات الحرارة. غالبا ما نرى السحالي في حالة سكون تحت آشعة الشمس المتوهجة على الصخور أو فوق واجهات المباني بحثا عن الحرارة الملائمة، ولكن ما أن تتعدى درجات الحرارة الحدود الحرجة يصبح هذا النوع من الزواحف مهددا. وقد أوضحت دراسة أن 4% من السحالي إختفى منذ السبعينات في مناطق مثل محميات جنوبفرنسا، وأضافت الدراسة أن 20% منها معرض للانقراض من على كوكب الأرض إذا استمرت معدلات ارتفاع الحرارة مع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وفي المكسيك حيث ارتفاع الحرارة ملموس أكثر من باقي أنحاء الأرض إنقرض بالفعل 12% من تجمعات السحالي. على الرغم من أن هذه الكائنات تسعى للتعرض لآشعة الشمس إلا أنها تختبىء في الظل في درجات الحرارة المرتفعة مما يقيد فرصها في العثور على الغذاء ويدفعها إلى استنزاف مخزونها الاحتياطي، ويقودها هذا الوضع إلى الموت خاصة أنها من الكائنات التي تتعلق ببيئتها ولا تحاول تغييرها في مثل هذه الظروف. وقد دفع هذا الوضع 60 باحثا في مجال التنوع البيئي إلى كتابة خطاب مفتوح إلى رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي لتحذيره من عدم كفاية الإجراءات المتخذة للحد من التهديدات التي يواجهها كوكبنا، فاختفاء السحالي سيكون له انعكاسات سلبية على المنظومة البيئية حيث أنها تتغذى على الحشرات وتعتبر غذاء للعديد من الطيور والثعابين.