غلب التراجع على اداء البورصة المصرية خلال تداولات الاسبوع الاول من مايو 2010 مدفوعا بمبيعات واضحة لفئات من المستثمرين خاصة العرب فضلا عن تأثرها بالهبوط الذى أصاب أسواق المال العالمية فى بعض الجلسات مما أدى إلى تراجع ملحوظ لأسعار شهادات إيداع الشركات المصرية ببورصة لندن، والتى انعكست بالسلب على أداء الأسهم القيادية والكبرى بسوق الأسهم المحلية خاصة اليوم الاخير - الخميس-. وتراجع المؤشرالرئيسي للبورصة "إي جي إكس30" بنسبة 4.4 % بما يعادل 335.27 نقطة ليبلغ مستوى 45. 7116 نقطة. كما انخفض مؤشر"إي جي إكس70" 3.4 % بما يعادل 24.99 نقطة ليصل الى 66. 692 نقطة. وأصاب التراجع اغلب الاسهم القيادية فى السوق، وتصدرها "اوراسكوم تليكوم" الذى تراجع 13 % ليغلق عند 6.33 جنيه، و"المجموعة المالية هيرمس" بنحو 7.9 % الى 33.5 جنيه. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إدارة محافظ مالية في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان شكوك بامكانية إتمام صفقة "أوراسكو تليكوم" و"إم تى إن" الجنوب أفريقية، أفقد السوق ركيزة صعودها خلال الفترة السابقة مما هبط بالسهم ومعه كافة مؤشرات البورصة. وطالب طارق حجازي خبير اسواق المال ادارة البورصة المصرية بايقاف التداول على سهم "اوراسكوم تليكوم" لحين اتمام الصفقة من عدمه او ظهور تصريح رسمي واضح من الشركة المصرية عن اللغط الدائر حول اتمام صفقتها مع ام تي ان ، وتعليقها حول عرض الجانب الجزائري لشراء "جازي". وأكد حجازي ان الايقاف في صالح المتعاملين، معتبرا قرار ادارة السوق باعادة التداول على السهم كان "متسرعا"، خاصة ان افصاح الشركة كان باهت ولم يزد الامر الا غموضاً. وتفصيلا، ساد الأحمر مؤشرات الأسهم المصرية الأحد بعد خفوت نجم "أوراسكوم تليكوم"، وعمل خفض أسعار حديد التسليح لشهر مايو/ آيار 2010 على تراجع أسهم القطاع ليشكل ضاغطا جديدا على السوق، فضلا عن استمرار بيع الأجانب إثر تقرير سلبي لمؤسسة موديز، واعتبر خبير التقرير موجها لأهداف سياسية. وحمّل عنبة تقرير شركة "موديز" الذي نصح المتعاملين بعدم الشراء في السندات المصرية مسئولية استمرار البيع الأجنبي ، واتهم التقرير بكونه موجها لأهداف سياسية. وخلال الاثنين، قطعت بورصة مصر موجة تراجع استمرت 3 أيام مع تثبث المتعاملين بالأسهم الكبرى وسط تصاعد اللغط حول صفقة "أوراسكوم تليكوم" و"إم تى إن" الجنوب أفريقية، ومصير جيزي، وقال خبير أن قدرة السوق على الحفاظ على التلون بالأخضر قد يعود جزئيا لتوقف التعامل على شهادات الإيداع الدولية في بورصة لندن بسبب عطلة. ومع انتصاف تعاملات الاسبوع، وقعت السوق فريسة حالة التذبذب بعدما تحول الاجانب الى البيع لينضموا الى المحليين، بسبب الغموض الذي يغلف صفقة "اوراسكوم تليكوم" و"ام تي ان" الجنوب افريقية، بالاضافة الى التصريحات الرسمية الجزائرية بشأن استعداد الحكومة لشراء فرع جيزي. وواصلت البورصة نزيف النقاط خلال يومي الاربعاء والخميس متأثرة بانخفاض نظيراتها العالمية بسبب أزمة ديون اليونان، وسط اعلان الجزائر رغبتها شراء كل أصول شركة "جازي" الفرع التجاري لمجمع "أوراسكوم تليكوم" بالجزائر، بالاضافة الى انباء عن مطالب جزائرية لاوراسكوم تليكوم بضرائب اضافية على شبكتها "جيزي"،وهو ما نفته الشركة المصرية. ويرى وائل عنبة خبير اسواق المال ان اي انباء ايجابية عن حسم صفقة "اوراسكوم تليكوم" بالجزائر او انباء خارجية من الاسواق الاجنبية سيكون له اثر ايجابي على السوق المحلية. وذكر التقرير الأسبوعى للبورصة أن إجمالي قيمة التداول الأسبوع الماضي بلغ 4.9 مليار جنيه وكمية التداول 111. 612 مليون سهم نفذت من خلال 879. 206 ألف صفقة بيع وشراء. وعلى صعيد الأسهم، حقق سهم "أرواسكوم تيليكوم القابضة" أعلى قيمة تداول زادت على مليار جنيه بنسبة 20.54 % من إجمالى الأسهم، فيما سجل سهم "المصرية للمنتجعات" أعلى كمية أسهم متداولة بلغت189. 170 مليون سهم بنسبة 27.8% من الإجمالى. وأضاف التقرير أن سهم الصناعات الكيماوية المصرية حقق أعلى ارتفاع من حيث السعر بلغ 46 % ليصل إلى 277 جنيها فيما حقق سهم العامة لصناعة الورق اكبر انخفاض بلغ 38.91 % ليصل الى 12 جنيها.