سيسعى فريق بايرن ميونيخ الألماني إلى الثأر من مضيفه ميلان الإيطالي عندما يلتقيان مساء اليوم الثلاثاء على ملعب "سان سيرو" في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان ميلان نفسه قد اخرج بايرن من الدور ثمن النهائي للمسابقة العام الماضي بعد تعادله واياه 1-1 في ميونيخ وتفوقه عليه 4-1 في ميلان. وسيفتقد بايرن ميونيخ إلى خدمات لاعب وسطه الهولندي مارك فان بومل الموقوف لطرده أمام ريال مدريد. ولا يتوقع أن يجري هيتزفيلد تعديلات جذرية على تشكيلته وخصوصا من الناحية الهجومية التي يشغلها الثنائي لوكاس بودولسكي والهولندي روي ماكاي، الذي سجل في مرمى شالكه هدفه ال100 مع بايرن في مختلف المسابقات منذ انتقاله إليه من ديبورتيفو كورونا عام 2003. ويعتبر دوري الأبطال محط اهتمام كبير بالنسبة لميلان للخروج بلقب كبير هذا الموسم، وهو الذي عانى عقوبات بحسم 8 نقاط من رصيده محليا ما جعله يبتعد عن دائرة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، إذ يطمح حاليا إلى مركز مؤهل إلى البطولة القارية في العام المقبل. ويتسلح ميلان بأفضليته على بايرن في أربع مواجهات متتالية في سان سيرو حيث أحرز بايرن اللقب للمرة الأخيرة عام 2001. ويكمن مصدر خطر ميلان في صانع الألعاب البرازيلي المتألق كاكا ومعه اندريا بيرلو والمهاجم الدولي العائد إلى مستواه ألبرتو جيلاردينو. وسيحل ليفربول الإنجليزي ضيفا ثقيلا على أيندهوفن الهولندي على ملعب "فيليبس". وتصب جميع التوقعات في مصلحة الفريق الضيف، وخصوصا بعد نجاحه في إقصاء برشلونة الأسباني حامل اللقب في الدور السابق، وتقديمه عرضا قويا أمام أرسنال في الدوري المحلي حيث انتزع المركز الثالث على لائحة الترتيب بفوزه على الفريق اللندني 4-1 بفضل هدافه العملاق بيتر كراوتش الذي سجل ثلاثة أهداف. وستكون مفاجأة الأمسية بحسب آخر التقارير احتفاظ مدرب ليفربول الأسباني رافاييل بينتيز بكراوتش على مقاعد البدلاء، معتمدا في خط الهجوم على سرعة الويلزي كريج بيلامي وحيوية الهولندي ديرك كويت. وحام القلق حول إمكان جهوزية قائد ليفربول ستيفن جيرارد الذي ترك المباراة أمام أرسنال في وقت مبكر، إلا أن بينتيز استبعد غياب لاعب الوسط الموهوب أمام أيندهوفن معترفا بأنه استبدله توفيرا لجهوده بعد إصابته بالإرهاق جراء مشاركته مع منتخب بلاده أمام أندورا في التصفيات المؤهلة إلى كاس الأمم الأوروبية عام 2008. في المقابل، لا يبدو أن أيندهوفن بطل هولندا في احسن حالاته، إذ لم يتذوق طعم الفوز إلا بمناسبة واحدة في مبارياته الست الأخيرة، وعجز عن الفوز اكثر من ثلاث مرات في مبارياته التسع الأخيرة محليا.