صرح مبعوث الأممالمتحدة ومستشار مكتبها الإقليمي لمكافحة الإيدز الدكتور حميد رزا فتايش إن أول أسباب انتشار مرض الإيدز في العالم هو العلاقات غير الشرعية وبالنسبة للعالم العربي فإن السبب ما يسمى بزواج المسيار والارتباطات غير الشرعية للعلاقات التي تتم بدون فحص طبي . جاء ذلك خلال زيارة قام بها مبعوث اليونيسيف لمقر الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بجدة أمس. وأوضح فتايش ل " الوطن " أن عدد مصابي مرض الإيدز في زيادة مضطردة وبحسب آخر إحصائية للأمم المتحدة فقد بلغ عدد المصابين 33 مليون مريض في العالم وأن عدد المصابين بالمرض في العالم العربي نصف مليون مريض, ولوحظ زيادة الإصابة بين النساء . ومن تلك الأرقام تتضح لنا بقوة ضرورة وقوف رجال الأعمال ودعمهم للجمعيات الخيرية للحيلولة دون انتشار الوباء . وبين أن الإحصائيات التي ذكرها لا تعد نهائية نظرا لوجود أعداد كبيرة لا تصل لمراكز الفحص أو قد لا تعلم بإصابتها أو حملها للمرض. وأشار مبعوث الأممالمتحدة الذي اجتمع مع رئيس الجمعية السعودية الخيرية الدكتورة سناء فلمبان إلى أن الفرق بين معدلات الإصابة في دول العالم أن وزارات الصحة في دول العالم تنشر آخر إحصائيات حصدتها عن حالات تم التبليغ عنها أما الأممالمتحدة فتعطي توقعا عن العدد المحتمل إصابته بالمرض . وقال إن مرض الإيدز ارتبط بوصمة العار لدى بعض الناس مع بعض السلوكيات المرتبطة بالجن وهذا يضع المريض في وضع سيئ وقد يفهم البعض أن كل مصاب قد وقع بممارسات جنسية خاطئة وهذا فيه ظلم لممارسة الجنس الشرعي الذي يقع في إطار الارتباط بالزواج فمن الجائز انتقال المرض عبر علاقة زوجية ومن زوج متعدد الزوجات . و أشار إلى أن الأممالمتحدة تركز كثيرا على متابعة بعض الفئات التي من المحتمل أن تكون بؤرة لانتشار المرض منها المهاجرون والسجناء ومدمنو المخدرات والشباب المبتعثون . وأوضح أن المرض يكمن في خطورة اندماج تلك الفئات بأشخاص مصابين ثم مخالطتهم مع أسوياء وهنا تكمن الخطورة وعدم السيطرة على المرض . ووفرت الأممالمتحدة عشر شركات تدعم الأيتام والمهاجرين المبتعثين وتقدم دائما المشورة المطلوبة للوقاية من الإصابة بالمرض من خلال مختصين هدفهم منع العدوى . وقالت رئيسة مجلس الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بجدة الدكتورة سناء فلمبان إن الجمعية ترعى 300 أسرة سعودية وتقوم بدور هام وفعال في نشر ثقافة التوعية الصحية والتكيف النفسي لذوي المريض من خلال عدة برامج يشرف عليها مختصصون من الأطباء والخبراء . وقالت منذ انطلاق الجمعية رسمنا هدفا واضحا لنا هو إزالة وصمة العار للمرضى وتغيير نظرة المجتمع لهؤلاء الأشخاص ونبذل جهدا كبيرا في تدريب وتأهيل الأسر المتعايشة مع فيروس الإيدز ونحاول إيجاد الحلول المناسبة لما يواجه المتعايشين من معوقات قد تحدث من تواجد فرد بين العائلة مصاب بمرض الإيدز .