دخلت الانتخابات السودانية يومها الرابع وسط اعلان جمعية سودانية تشارك في مراقبة الانتخابات الاربعاء ان عددا من مراقبيها ارغموا على الخروج من مراكز اقتراع جنوب البلاد. واكدت الشبكة السودانية للديمقراطية والانتخابات (سقدي) ان رجال الامن ارغموا مراقبيها على مغادرة عدد من مراكز التصويت في جوبا, عاصمة جنوب السودان. وتنشر الشبكة السودانية للديمقراطية والانتخابات مراقبين في مختلف انحاء البلاد. واعتبرت الشبكة ان ما حصل يمس حق المراقبين في القيام بعملهم ويسيء الى شفافية العملية الانتخابية. وينتشر الاف المراقبين المحليين في السودان الى جانب اكثر من 800 مراقب دولي واقليمي من الاتحاد الاوروبي ومؤسسة كارتر الامريكية والجامعة العربية والاتحاد الافريقي وروسيا والصين واليابان. وبدأت عملية الاقتراع الاحد وتستمر حتى الخميس في ولايات السودان ال25 لاختيار الرئيس والبرلمان والولاة ومجالس الولايات. بالاضافة الى ذلك, ينتخب سكان الولاياتالجنوبية العشر رئيس حكومة جنوب السودان ومجلسه التشريعي وحكام الولايات ومجالس الولايات، وشهدت عملية الاقتراع في اليومين الاولين مشكلات كبيرة. وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان قد أكد الاربعاء انه سيدعو جماعات المعارضة للانضمام الى الحكومة اذا فاز بالانتخابات العامة في محاولة فيما يبدو لرأب الصدع الذي نجم عن اتهامات بتزوير الانتخابات. وقال غازي صلاح الدين المسئول البارز بحزب المؤتمر الوطني للصحفيين انه اذا أعلن فوز الحزب بالانتخابات فانه سيوجه الدعوة لجميع الاحزاب حتى تلك التي لم تشارك في الانتخابات للانضمام الى الحكومة لايمان الحزب بأن هذه لحظة حاسمة في تاريخ السودان. وقال مسئولون عن الانتخابات السودانية انهم يفكرون في اعادة الانتخابات في عدد قليل جدا من الدوائر الانتخابية لتصحيح اخطاء حدثت في التصويت بعد ان دخلت الانتخابات السودانية التي تواجه مشاكل يومها الرابع. وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية ان الرموز وضعت خطأ في عدد محدود جدا من الدوائر الانتخابية. وأضاف انه طبقا للقانون يمكن للمفوضية ان تلغي الانتخابات وتجريها من جديد في غضون 60 يوما ، وقال ان ذلك هو أحد الخيارات لمطروحة. وأبلغ أعضاء اخرون في المفوضية ومراقبون دوليون انه من المعتقد ان الاخطاء الطباعية أثرت على الانتخابات البرلمانية وانتخابات الولايات فيما بين 15 و18 دائرة انتخابية. وتعرضت أول انتخابات تنافسية رئاسية وتشريعية ولحكام الولايات تجري في السودان منذ 24 عاما لاتهامات واسعة النطاق بالتزوير واخطاء اجرائية. وجرت الانتخابات بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه وكان من المفترض ان تساعد في اعادة البلاد الى مسار الديمقراطية بعد أكثر من 20 عاما من وقوع انقلاب عسكري في السودان. وبعد مقاطعة عدد من الاحزاب الرئيسية للانتخابات بسبب اتهامات تزوير من المرجح ان ترسخ الانتخابات حكم زعيم ذلك الانقلاب رئيس السودان الحالي عمر حسن البشير.