وصف فاروق حسني وزير الثقافة إنسحاب السينمائيين المصريين من مهرجان "لقاء الصورة" السينمائى، الذى نظمه المركز الفرنسى للثقافة بسبب مشاركة فيلم لمخرجة إسرائيلية بفعالياته، بأنه رد فعل مجتمعي نابع من السينمائيين المصريين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل, شأنهم في ذلك شأن المجتمع المصري بأسرة الرافض للتطبيع. وصرح وزير الثقافة إن الوزارة لم تطلب من السينمائيين المصريين الانسحاب من المهرجان، ولم تقم الوزارة بتنظيم مهرجان بديل او مواز كما تردد، ولكنها وافقت على إقامة نشاط سينمائي لعرض أفلام هؤلاء المخرجين الشباب تحت رعايتها، كون هذا النشاط يقام باحدى الدور الثقافية التابعة لها وهو قصر ثقافة السينما بجاردن سيتى، ولا يرقى للمهرجان. وأشار أن أي مهرجان رسمي يقام يحتاج الى قرار وزارى لاقامته وموافقة اللجنة العليا للمهرجانات عليه. وأضاف أنه كان على الموقف الفرنسي أن يراعى رد الفعل العام من التطبيع والذى يتمثل فى موقف المجتمع المصري والسينمائيين المصريين الرافضين بما فيهم وزارة الثقافة، التى تعبر عن المجتمع بشكل عام، كافة أشكال التطبيع مع اسرائيل. ومن المقرر افتتاح مهرجان "الصورة الحرة" مساء الأحد بقصر السينما بمشاركة أكثر من 40 فيلما ويمنح المهرجان سبع جوائز مختلفة بينها عضوية نقابة السينمائيين "منتسب" للفائزين في فرعي الاخراج والسيناريو ويشارك في عضوية لجنة التحكيم الناقدة علا الشافعي والمخرجان أحمد عاطف وسمير عوف على أن تختتم فعالياته مساء الخميس المقبل دون أن يعلن حتى الآن عن مكان حفل الختام. وأعلن خالد شوكت رئيس مهرجان روتردام للفيلم العربي مساء الجمعة دعم مهرجان الصورة الحرة الأول بجائزة مالية قدرها 2500 جنيه مصري (500 دولار تقريبا) للفليم الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة إضافة إلى تأهل أحسن فيلم أليا إلى المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام المقرر إقامة دورته العاشرة في الفترة من 23 إلى 27 يونيو/حزيران. إلا أن الممثل تامر عبد المنعم مدير قصر السينما المصري والمشرف علي الدورة الأولى لمهرجان الصورة الحرة السينمائي أعلن السبت تحمل وزراة الثقافة أعباء تنظيم الدورة الأولى من المهرجان بالكامل. واعتذر عبد المنعم عن قبول الجائزة المالية وتبقى الجائزة الثانية الخاصة بضم الفيلم الفائز للمسابقة الرسمية في روتردام.