شهدت محطات المحروقات في جميع محافظات المملكة ارتفاعا شديدا في الطلب على المحروقات خاصة الكاز والسولار والتهافت على شراء اسطوانات الغاز الجديدة منذ صباح أمس تخوفا من قرار مفاجئ لرفع أسعار المشتقات النفطية والغاز ، بينما أعلنت المصفاة عدم تسلمها حتى يوم أمس لقوائم بأسعار جديدة للمحروقات باستثناء وقود الصناعات والطائرات والأسفلت التي يجري تعديلها شهريا . وفي الأثناء قال وزير الطاقة والثروة المعدنية خلدون قطيشات أن قرار تحرير الأسعار لن يكون مفاجئا فهو مرتبط باقرار مجلس الأمة لمشروع قانون الموازنة وقال قطيشات أن التهافت أو التخزين غير مبرر ، لأن الأسعار متغيرة شهريا واضاف أن القرار ليس رفعا للأسعار وانما هو تحريرها بتغيير ألية الدعم لتوجه الى المواطن بدلا من السلعة لا فتا الى أن الموازنة خلت من أية مخصصات للدعم وأن البدء بالتحرير سيحتاج الى مزيد من الوقت الى أن يقر مجلس الأمة الموازنة . وبحسب أوساط مطلعة فان البدء بخطة تحرير المحروقات لن يتم قبل اقرار الموازنة التي ستخضع الى مناقشات في مجلس النواب قد تستغرق الى ما بعد منتصف الشهر المقبل . وأكد نقيب أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز حاتم العرابي أن تهافت المواطنين على شراء اسطوانات الغاز وتأمين احتياجاتهم من المحروقات لتخزينها في المنازل تحسبا لقرار مرتقب لرفع أسعار المحروقات والغاز وربطها بالأسعار العالمية ، قد خلق حالة من الارباك الشديدة في المحطات التي اصطف المواطنون أمامها منذ الصباح الباكر