** عبد الرحمن الرافعي هو المؤرخ و السياسي و المفكر الاجتماعي المصري و مؤسس علم التاريخ الحديث في مصر و العالم العربي * انشغل بعلاقة التاريخ القومي بالوعي القومي من ناحية،و بنشوءو تطور الدولة القومية الحديثة من ناحية أخري ** و هو أول من دعا في مصر و العالم العربي إلى (حركة تعاونية ) لتطوير الزراعة و تنمية الريف و رفع مستوي الحياة الريفية كشرط للنهوض الاقتصادي و التقدم الاجتماعي و تدعيم أسس الاستقلال السياسي ** و أول من دعا إلي ربط الريف بحركة التصنيع و بنظام التعليم العام في منظومة متكاملة تستهدف تنمية شاملة لا غني عنها و كذلك حماية الاستقلال الوطني **ولد عبد الرحمن الرافعي في 8/2/1889 بحي الخليفة بالقاهرة **درس القانون في مدرسة الحقوق قبل إنشاء الجامعة و تخرج منها عام 1908 ، وكان الرافعي قد بدأ نشاطه السياسي عام 1907 حيث انضم إلي الحزب الوطني بزعامة مصطفي كامل ،و قد اشتغل بالمحاماة و بدأ الكتابة في جريدة (اللواء) وبدأت صلته بجماعات الكفاح الوطني المسلح السرية. ** انتخب سكرتيرا للحزب الوطني عام 1932ثم انتخب عضوا في مجلس الشيوخ عام 1939وانتخب وكيلا لنقابة المحامين ثم نقيبا لها عام 1954 ، و عين وزيرا للتموين عام 1949 **بدأ عبد الرحمن الرافعي الكتابة في سن مبكرة ،و أصدر كتابة الأول (حقوق الشعب)عام 1912 و فيه تجلت قدرته كمفكر سياسي و قانوني ركز فيه علي مبادئ الحكم الدستوري و الاستقلال الوطني و حكم القانون و حقوق الإنسان من مزيج الفقه الإسلامي و فكر عصر التنوير الاوروبي - و اصدر كتابه الثاني (نقابات التعاون الزراعي)عام 1914 و فيه نبه إلي أولوية (تحسين)أو تنمية الريف ماديا و اجتماعيا و بشريا،و رأي أن التعليم ينبغي أن تضمنه الدولة و تضمن خدمته المباشرة لهدف أولوية التحسين - وفي عام 1922 أصدر كتابا استثنائيا بالنسبة له و بالنسبة لسياق الثقافة المصرية الحديثة آنذاك بعنوان(الجمعيات الوطنية) إستبصر فيه العلاقة بين كل من التماسك الاجتماعي والسياسي و النمو الاقتصادي - وكان قد بدأ يجمع مادة موسوعته الضخمة عن (تاريخ مصر الحديث) منذ عام 1912 و اكتملت في (16)مجلدا و بدأ إصدارها عام 1929 بالجزء ين الأولين تحت عنوان (تاريخ الحركة القومية و تطور نظام الحكم في مصر) ، ثم توالت أجزاء الموسوعة الضخمة:-"عصر محمد على" ثم "عصر إسماعيل" ،و" الثورة العرابية" و" الاحتلال" و "مصطفي كامل باعث الحركة الوطنية"، "مقدمات ثورة 19 و أعقابها ثورة 23 " إضافة إلي ملحق مهم في تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة " منذ فجر التاريخ حتى الفتح العربي " ، وفي هذه الموسوعة الضخمة عني الرافعي بمتابعة حالة الدولة المصرية في نموها أو اضمحلالها ،و ما نسميه الآن " المشروعات القومية " المحلية والإقليمية، وما تأثرت به من عوامل دولية و سياسية و اقتصادية و عسكرية أو عوامل داخلية عامة أو فردية . * وقد اتفق المؤرخون علي أنه جمع كل ما كان يمكن توفيره من مادة معرفية أتيحت له في زمنه وفي ظروفه ، الأمر الذي جعل عمله أساسا قويا لعلم التاريخ المنهجي في مصر و العالم العربي،و من ناحية أخري فإن أصحاب (فلسفة التاريخ) يرونه مؤرخا أخلاقيا أحيانا و مؤرخا وطنيا في أحيان أخري 0 * و توضح هذه الأعمال فهمه للتاريخ و كتاباته باعتباره وسيلة تربوية وطنية رئيسية لتنمية مشاعر الوحدة و الانتماء الوطني من ناحية و كفالة التماسك الاجتماعي من ناحية أخري **منح جائزة الدولة التقديرية عام 1961 ** توفي في 3/12/1966