الصحف الأردنية شنت هجوما على قناة الجزيرة القطرية متهمة القناة بإثارة الفتن والتحريض لبثها برنامجا استضافت فيه اردنيين رجلا وامرأة لم يتوقفا للحظة واحدة عن الطعن في بلدهما والاساءة اليه واختراع الاكاذيب وقلب الحقائق وتقول جريدة"الرأي" الأردنية خرجت علينا قناة الجزيرة قبل يومين ببرنامج «مبرمج» بالتأكيد ولا يمكن احتسابه في اطار الشعار المزيف الذي رفعته منذ انطلقت في فضاء المنطقة العربية في توقيت غير بريء وفي اجندة ذات شعارات براقة ما لبث معظم العرب ان اكتشف تضليلها وسوء طويتها. وتضيف: ما زاد من الشكوك في نيات هذا التوقيت والعنوان والضيوف هو انهما من لون واحد يعرفهما كل الاردنيين احدهما حوكم وفصل من الحزب الذي انتمى اليه بسبب تطرفه ورعونته والثانية لا تتمتع بأي حيثية شعبية لفظتها قاعدتها الشعبية المتواضعة اصلا فارادت ركوب الموجة وراحت تخاطب الغرائز وتثير العصبيات علها تفوز ببعض الاضواء. وتتساءل : لجزيرة .. القناة والبرنامج والمخططات التي تتكشف وفق اجندات محسوبة لم تسجل منذ انطلاقتها أي اهتمام للشعار الذي تزعم انها حريصة عليه .. الرأي والرأي الاخر فاين هو الراي الاخر الذي حرصت القناة عليه عندما استضافت رأيا واحدا متعصبا وحاقدا وقبل كل شيء غير موضوعي يقلب الحقائق ويفتري على التاريخ. وتضيف: كان حريا بالجزيرة حفاظا على ما تبقى من مصداقيتها ان تستضيف صاحب او صاحبة رأي اخر وهم كثر بل الاكثرية الساحقة من الاردنيين والاردنيات الذين ينحازون للحقيقة ولا يتورطون في خدمة اجندات مشوهة او الاساءة الى وطنهم. تحليل اخباري في نفس الجريدة تناول هذا الموضوع جاء فيه أن هناك تناقضا بين شعار الجزيرة ومضمونها وانتقائية في تطبيق المبادئ المهنية من شأنه ان ينتج احد امرين :اما الامعان في تجهيل المشاهدين وتسطيح رؤاهم بما يلائم السياسة التحريرية للمحطة واما ان تنكشف على حقيقتها محطة تتناقض والقيم الاخلاقية التي دونتها في ميثاقها. ويقول: هناك نية مبيته لاظهار نصف المشهد بما يوجه المشاهد توجيها نحو رأي محدد الغاية منه النيل من دولة شقيقة لا ذنب لها سوى انها دولة منفتحة تسمح للمعارضة بابداء رأيها مهما كان مجانبا للصواب والعقلانية.