ولدت ليفني عام 1958، وهي تحمل شهادة بالحقوق، وسبق لها الخدمة في الجيش وجهاز "الموساد" وكانت من أبرز المقربين لرئيس الوزراء السابق، آرييل شارون، وتولت وزارة الخارجية بالحكومة الحالية. برز دورها بشكل كبير بعد تراجع شعبية أولمرت إثر تقرير لجنة فينوغراد حول حرب عام 2006 الذي أشار إلى تقصير في المستويات السياسية والعسكرية، ما أدى لظهور حركة تململ داخل كاديما والحكومة. بعد التحقيق بتورط أولمرت في قضايا فساد واستقالته من قيادة الحزب، خاض أعضاء كاديما انتخابات داخلية في سبتمبر/أيلول 2008، ففازت ليفني، وكلفها الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، بتشكيل الحكومة الجديدة. بعد أسابيع من المشاورات، فشلت ليفني بتشكيل الحكومة بعد رفضها الخضوع لشروط أحزاب يمينية، بينها "شاس،" التي طرحت قواعد متشددة للتعاطي مع ملف القدس، فردت بالدعوة لانتخابات عامة. كانت ليفني من كبار الداعمين لخطة شارون ل"فك الارتباط" مع الفلسطينيين، وعُرفت بمواقفها المعتدلة في السياسة الداخلية الإسرائيلية وعملية السلام، إلى جانب دعمها للسير بخيار الدولتين. وسيكون أداؤها خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد معارك غزة، ركيزة أساسية لليمين في حملته، كما أن الحزب بشكل عام سيواجه "جردة حساب" أمام الناخبين بعد وصول عملية السلام إلى طريق مسدود.