وزير الخارجية المصري في الفترة من مايو 2001 حتى يوليو 2004 * أحمد ماهر السيد من مواليد14 سبتمبر عام1935, وحاصل علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.. وتدرج في وظائف السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية من ملحق عام1957 إلي درجة سفير, وعمل بسفارات مصر في كينشاسا وباريس والقنصلية العامة بزيوريخ والبرتغال, ثم ببلجيكا, حيث اعتمد لدي دول السوق الأوروبية المشتركة, وعمل سفيرا لمصر في كل من موسكووواشنطن.. كما عمل بمكتب مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي عام1971 حتي عام1974 ومديرا لمكتب وزير الخارجية من عام1978 حتي عام1980. وكان آخر منصب تولاه أحمد ماهر قبل توليه الوزارة هو مدير صندوق المعونة العربي في إفريقيا التابع للجامعة العربية ومقره القاهرة. والسيد أحمد ماهر هو رابع من يشغل منصب وزير الخارجية منذ تولي الرئيس حسني مبارك لأمانة المسئولية في أكتوبر عام1981, حيث سبقه في هذا المنصب كل من السيد كمال حسن علي, والدكتور عصمت عبدالمجيد, والسيد عمرو موسي.و خلفه في منصبه السيد\ أحمد أبو الغايط في يوليو 2004 . وهو وزير الخارجية رقم71 في تاريخ مصر منذ أول حكومة تكونت عام1878 في عهد الخديوي إسماعيل. وهو واحد من أبرز وأكفأ رجال الدبلوماسية المصرية وأكثرهم إسهاما في الأحداث التي عاصرها عبر سنوات عمله في الخارجية والتي امتدت إلي أكثر من أربعين عاما وبالتحديد43 عاما. هناك محطات مهمة يمكن التوقف عندها علي امتداد تاريخ عمله الدبلوماسي فأحمد ماهر السيد شارك من قبل في اجتماعات لجنة الشؤون البريطانية والفرنسية والأسترالية عام1957, ومثل مصر في العديد من المؤتمرات الدولية. وهو يعد من الدبلوماسيين القلائل الذين شغلوا منصب السفير في أربع من أهم العواصم العالمية, هي: لشبونة وبروكسل وموسكووواشنطن, كما أتيح له أن يعمل في مختلف القارات, حيث تنقل بين أوروبا وآسيا وأمريكا وإفريقيا, فضلا عن أنه عمل قائما بالأعمال في عاصمة كبري أخر هي باريس لمدة ثلاث سنوات. ففي موسكو عاصر أحمد ماهر السيد من موقعه كسفير لمصر أحداث انتهاء الحقبة السوفيتية, حيث شغل منصبه هناك بين عامي1988 و1992. كذلك فإنه عمل في واشنطن في فترة تاريخية بالغة الأهمية بالنسبة لأحداث الشرق الأوسط, حينما نشط دور الولاياتالمتحدة كراع لعملية السلام, في أثناء فترة عمله كسفير في واشنطن من يوليو1992 وحتي سبتمبر1999. شارك في مباحثات السلام في كامب ديفيد عام1978, ومباحثات طابا عام1988, كما وخلال محادثات طابا, شغل منصب مدير الإدارة القانونية بوزارة الخارجية, وأشرف علي الجانب القانوني في قضية التحكيم الشهيرة التي انتهت باسترداد مصر للسيادة الكاملة علي طابا. وهو معروف بالدقة المتناهية في العمل والالتزام, فضلا عن وطنية صادقة وحس قومي مرهف. وحصل في حياته الدبلوماسية العريضة, التي امتدت أكثر من40 عاما, علي6 أوسمة, أربعة من مصر هي: الجمهورية من الطبقة الرابعة, والجمهورية من الطبقة الثالثة, والجمهورية من الطبقة الثانية, والجمهورية من الطبقة الأولي.. وحصل علي وسام واحد من فرنسا من طبقة كوماندور, وحصل علي وسام الصليب الأكبر من البرتغال.. وهو متزوج من السيدة هدى العجيزي رفيقة مشوار حياته, كما أنه حفيد الدكتور أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء الأسبق, الذي اغتيل في عام1945, وهو جده لوالدته. أما عم والدته فهو علي ماهر باشا الذي رأس الوزارة المصرية قبل الثورة سبع مرات وكان أول رئيس للوزارة بعد قيام ثورة يوليو 1952 . وشقيقه الأصغر هو السفير علي ماهر سفير مصر في فرنسا .. ,إسمه هو وشقيقه إسمان مركبان نسبة إلى جده لأمه وعم أمه. ويشير السيد أحمد ماهر إلي أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية أثرت في تكوينه الشخصي وتحديد اهتماماته أولها المكتبة الضخمة التي كان يملكها والده والذي كان طبيبا وله اهتمامات سياسية وأدبية متعددة, أما العامل الثاني فهو جده الدكتور أحمد ماهر باشا الذي كان أحد رفاق الزعيم سعد زغلول الذين شاركوا معه في ثورة1919, وكان له نشاط في مقاومة الإنجليز واتهم في قضايا اغتيال للعديد من قادتهم, بينما كان العامل الثالث هو حرص والديه علي إجادته للغة العربية والإلمام بقواعد النحو والصرف والبلاغة برغم أنهما أدخلاه مدرسة أجنبية, فتلافى بذلك ما يحدث لمعظم خريجي تلك المدارس من عدم إتقان لغتهم الاساسية. ويقول أحمد ماهر أنه نظرا لأن بعض دوائر صنع القرار في هذه الفترة قد صنفته باعتباره منتميا لأسرة من عهد ما قبل الثورة, فقد تم تجميده لمدة ثلاث سنوات في عمل إداري بوزارة الخارجية حتي استطاع السفير محمد شكري أن يحصل علي موافقة السلطات العليا علي سفره معه إلي سويسرا في أول مهمة خارجية له عام1959. ويضيف: أن من المحطات المهمة في حياته الدبلوماسية هي عمله مع السفير محمد إبراهيم كامل وزير الخارجية فيما بعد عندما عين سفيرا لمصر في كينشاسا في مايو عام1967 كما التحق للعمل بمكتب محمد فائق في أثناء توليه إدارة الشؤون الأفريقية عام1971 ثم عمل بمكتب السفير حافظ إسماعيل مستشار الرئيس للأمن القومي, ثم كانت باريس محطته التالية عام1974 وعندما عاد عينه الوزير محمد إبراهيم كامل مديرا لمكتبه, حيث شارك معه في مفاوضات كامب ديفيد والتي يصفها بأنها كانت شاقة جدا من الناحيتين النفسية والسياسية باعتبارها أول احتكاك مباشر بين الجانبين المصري والإسرائيلي. وقال إنه عقب استقالة محمد إبراهيم كامل عمل مع الدكتور بطرس غالي ثم مع الدكتور مصطفي خليل إلي أن تم تعيينه سفيرا لمصر في البرتغال عام1980.