يوم18 مارس المقبل ستكتب شهاد ة وفاة رسمية لشركة النيل للكبريت التي تكاد تحتكر هذه الصناعة ففي هذا اليوم ستتم تصفيتها وسيجد نحو1600 عامل أنفسهم في الشارع لينضموا الي طوابير العاطلين. وستجد أسرهم نفسها في طوابير المحتاجين والمتوقع أن يلحق بهم5 آلاف عامل في الشركات المماثلة التي لن تستطيع الصمود. الكارثة أن شركات صناعة الكبريت الوطنية الأخري لا يوجد بينها ما يحل محل شركة النيل وسيكون الطريق مفتوحا أمام واردات الكبريت الباكستانية التي سبق فرض رسوم اغراق عليها قبل7 سنوات ثم تم الغاء هذه الرسوم العام الماضي.. المستهلك المصري قد يلجأ إلي الولاعات ومعظمها صينية لكن المشكلة أننا كتبنا بأيدينا كلمة النهاية لصناعة وطنية!