اعترف أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري بوجود خطأ في العقد الذى وقعته الدولة مع شركة المملكة للتنمية الزراعية، التى يملكها رجل الأعمال السعودى الأمير الوليد بن طلال، الذى تملك بمقتضاه 100 ألف فدان بمشروع توشكى. واعتبر أباظة أن الخطأ الرئيسى يتمثل في أن العقد لم يحدد فترة زمنية يتم على أساسها سحب الأرض إذا لم يلتزم الأمير الوليد ببرنامج الاستصلاح، و"هو ما جعلنا نلجأ إلى حل بديل وهو حق مصر فى ضخ كميات من المياه تناسب معدلات استصلاح الأراضى التى يقوم بها رجل الأعمال السعودى". وأوضح أن "من يستغل المياه أولا فإنه بالتأكيد سيحقق المزيد من الاستصلاح في أراضي المشروع، وهو ما يعنى أنه إذا كان الوليد يملك الأرض، فنحن نملك المورد الأكثر أهمية وهو المياه"، حسبما ذكرت الأخبار المصرية الخميس. وقال أباظة إن مشكلة التنمية الزراعية في مشروع توشكى مرتبطة بمحدودية موارد مصر المائية، ولا ترتبط بموضوع وفرة الأراضى، مشيرا إلى وجود مساحات كبيرة بالمشروع صالحة للزراعة. وأشار إلى أن شركة "الراجحى" حققت تقدما كبيرا في معدلات استصلاح الأراضى فى المساحات التى تم تخصيصها لصالحها مقارنة بمعدلات الإنجاز لشركة الوليد، مؤكدا أن الدولة تشجع المستثمرين الجادين وتقدم لهم التسهيلات من أجل تحقيق هذا الهدف.