بدأت القوات البريطانية عمليات بطائرات هليكوبتر في اقليم هلمند جنوبأفغانستان لتجهيز ميدان القتال لعملية كبيرة تشنها قوات حلف شمال الاطلسي. من ناحية اخرى قتل شخصان وأصيب 26 آخرون على الاقل في انفجار قنبلة مثبتة بدراجة نارية في الجنوب أيضاً. واعلن الجيش البريطاني الجمعة ان العمليات البريطانية تجري على مشارف مرجه وهي واحة بها قنوات مياه في الصحراء تسيطر عليها طالبان ويقول مشاة البحرية الامريكية انهم يعتزمون السيطرة على المنطقة قريبا في واحد من أكبر الهجمات في الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام. وقال الجيش البريطاني ان قوات بريطانية وأفغانية تنفذ "عمليات تمهيد" في منطقة نادي علي في اطار مرحلة تمهيدية لعملية "مشترك" وهي هجوم كبير يستهدف السيطرة على المنطقة بأسرها. وتقع مرجه في منطقة نادي علي وتصفها مشاة البحرية الامريكية بأنها اخر معقل كبير لطالبان في جنوباقليم هلمند. وينتج الاقليم الذي يعد أكثر الاقاليم اضطرابا معظم محصول الافيون الذي يستخدم في تمويل التمرد المسلح. وسيكون الهجوم على مرجه أول عملية يشارك فيها جزء من القوات الامريكية الاضافية وقوامها 30 ألف جندي قرر الرئيس الامريكي باراك أوباما في نهاية العام الماضي ارسالها الى أفغانستان. ويقول قادة عسكريون في حلف الاطلسي انهم يعتزمون هذا العام قلب موازين العصيان المسلح الذي أصبح الى حد كبير أشد قوة وأكثر دموية في السنوات الاخيرة. وأعلن أوباما أيضا أنه يعتزم البدء في تخفيض القوات اعتبارا من منتصف عام 2011 . وتقع مرجه بالقرب من الخط الفاصل بين الجزء الشمالي من هلمند الذي تنتشر فيه قوة تابعة لحلف الاطلسي قوامها عشرة آلاف جندي بقيادة بريطانية والجزء الجنوبي الذي تنتشر فيه قوات مشاة البحرية الامريكية التي أرسل معظمها العام الماضي ويبلغ قوامها الان 15 ألف جندي. ويقول قادة عسكريون أمريكيون ان قوة أفغانية أكبر حجما من القوات الافغانية السابقة ستدعم عملية السيطرة على مرجه وذلك في محاولة لاظهار قدرة الحكومة الافغانية على المشاركة في فرض سيطرة قوات الامن التابعة لها.