غطت أخبار المنخب الوطني الصفحات الأولى من صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم ، حيث يسدل اليوم الستار على بطولة كأس الأمم الأفريقية فى مواجهة تاريحية بين المنتخب المصرى ونظيره الغانى بأنجولا، وبالإضافة للأخبار لم تجد اقلام الكتاب اهم من مباراة الليلة لتعلق عليه ياسر رزق في جريدة"الأخبار" كتب يقول:بعد لقاء أم درمان، والقهر الذي شعر به المصريين بسبب ما جري قبل وأثناء وبعد لقاء أم درمان، يشاء السميع العليم أن يرينا واحدة من آياته المعجزة. ويضيف بتأهل منتخب الجزائر إلي الدور الثاني في بطولة أمم افريقيا وأدركنا الحكمة وسر المعجزة عندما شاهدنا مباراة الدور قبل النهائي بين منتخبي مصر والجزائر. فلقد تلاعب الفراعنة بمحاربي الصحراء وأعطي منتخبنا درسا بليغا في فنون الكرة وفي الروح الرياضية لمنتخب الجزائر وقدم لاعبي مصر درسا عمليا في الأخوة العربية الحقيقية عندما اكتفوا بتسجيل أربعة أهداف لاغير في مرمي منتخب الجزائر حرصا علي معنويات الشعب الجزائري الشقيق، وفي ذات الوقت قدموا درسا آخر في القيم الإنسانية النبيلة عندما امتنعوا عن الوصول بالرقم إلي دستة أهداف، احتراما منهم لحقوق الإنسان ويقول شوقي حامد "گل العوامل تصب لمصلحة »منتخب الساجدين« وترجح گفتهم للمحافظة علي اللقب" فالمقارنات الفنية بين المنتخبين المتنافسين علي لقب كأس الأمم الافريقية رقم 72 بالعاصمة الانجولية لواندا اليوم في صالح منتخب الساجدين احفاد الفراعنة بنسبة تتجاوز ال 09٪ الأرقام تساند تماما منتخب الساجدين بوضوح وجلاء.. وهي أي الأرقام لا تكذب حتي وإن كانت لا تستطيع أن تفرض نفسها بقوة كل الوقت.. هي تكتفي فقط بأن تؤكد ضرورة الاعتماد عليها بعض الوقت.. حامل اللقب أحرز في مشواره البطولي بهذه الدورة 41 هدفا ولم تهتز شباكه سوي مرتين فقط.. وحقق الفوز المتتالي خمس مرات علي كل من نيجيريا فموزمبيق فبنين فالكاميرون وأخيرا الجزائر.. وهو يملك من العناصر ما ترجح كفته بقوة.. الحضري وأحمد حسن وأيضا محمد ناجي جدو هداف البطولة الأوحد ، وائل جمعة ومتعب وزيدان أما المنافس الغاني فقد كانت خطواته متعثرة وانطلاقاته متباطئة وكبواته متلاحقة وكان متوقعا رحيله عن انجولا مبكرا غير انهم استعادوا توازنهم بسرعة وقدموا عرضا جيدا فازوا من خلاله علي بوركينا فاسو بهدف وحيد.. والحصاد التهديفي لغانا هزيل ضعيف لا يمكن ان يقارن بالحصاد المصري أو يشكل خطورة علي النهاية السعيدة التي يتوقعها ويتنبأ بها الخبراء والمتابعون حتي ولو سلمنا بأن هناك نسبة ضئيلة من الاحتمالات المعاكسة قد تقلب الموازين وتغير المعايير وتبدل المقادير. إذا كانت المقارنات والمناظرات لصالح منتخب مصر من النواحي الرقمية.. فهناك أيضا معطيات ومدخلات تزيد من هذا الاحتمال وتدعم هذا التوقع.. هذه المعطيات تدخل في الإطار الفني والبدني والخططي المعروف والمحسوس وهناك أيضا عوامل وعناصر أخري كالعوامل الإدارية من عزائم قوية وقناعات عميقة وإخلاص شديد وتضحية وفيرة وإيمان بالنفس وبالهدف وبالقدرة علي تحقيقه.. وهناك أيضا ارتباط وثيق ووشائج وطيدة بين اللاعبين وجهازهم وبينهم جميعا ووطنهم مصر الغالية. وعلى هامش افراح المصريين بتأهل منتخبهم يتساءل خيري رمضان في المصري اليوم ...هل كل هذة الفرحة بسبب الفوز على الجزائر ويقول: أعتقد أن الإجابة ستكون «لا»، وأعتقد أن الشعب أحس بإهانة مصر بعد المباراة، وأن هذا التعبير التلقائى هو صرخة من كل مصرى، يعمل أو عاطل، غنى أو فقير، ظالم أو مظلوم، سائل أو مسؤول، تقول: «نحن نحب مصر». ويضيف كل هذا الحب فى ظل بطالة متزايدة وأزمات اقتصادية متصاعدة، وأمراض بلا عدد، يعنى أن هذا الشعب العظيم يستحق أكثر مما هو فيه.. يستحق حياة كريمة وصحية وعلمية أفضل بكثير مما يلقاه.. وأن أنظمتنا المتعاقبة وحكوماتنا لم تحب مصر كما أحبها الشعب، ولم تحب الشعب الذى يعشق مصر ومستعد لأن يضحى بحياته من أجل ترابها.. فهل تبحث حكومتنا عن لغة أخرى وأساليب أكثر احتراماً وعطاء حتى تجمع الشعب حولها وتنهض به وينهض بها وينقذها من عثراتها المتتالية؟!