التزمت القوى الكبرى في مسودة بيان يصدر عقب اجتماعها في العاصمة البريطانية لندن مساء اليوم الاربعاء بدعم اليمن في حربه ضد القاعدة. كما زار وفد من المنظمة الدولية للهجرة اليوم الاربعاء مطار صنعاء الدولي بتكليف من الاتحاد الاوروبي لتفقد اجراءات الامن في اطار مشروع يتكلف مليوني يورو لمساعدة اليمن على السيطرة على نقاط العبور على حدوده. كما أقرت بالحاجة الى التعامل مع التحديات المتنامية في اليمن والا هدد ذلك الاستقرار الاقليمي. ومن جانبه اعترف اليمن في مسودة البيان بالحاجة الملحة للاصلاح الاقتصادي والسياسي وقال انه سيواصل المحادثات مع صندوق النقد الدولي في اطار برنامجه الاصلاحي. ويسعى اجتماع دولي رفيع المستوى لوزراء خارجية الدول الغربية ودول الخليج لدعم اليمن في حربه ضد القاعدة من خلال محاربة الفقر الذي يخلق تربة خصبة للمتشددين. ودعا جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الى الاجتماع على عجل بعد ان اعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليتها عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب امريكية في رحلة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد وكان على الطائرة 300 شخص. وأبرزت المحاولة كيف يمكن للقاعدة ان تهدد المصالح الغربية من اليمن ومخاطر تحوله الى دولة فاشلة مما يفاقم من التحديات الامنية الموجودة بالفعل في دولة الصومال التي يغيب عنها القانون في الجانب الاخر من خليج عدن. ويشارك في اجتماع اليوم دول مجموعة الثماني وجيران اليمن في مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى مصر والاردن وتركيا ومن المتوقع ان يتمخض عن دعم قوي لليمن وفي الوقت نفسه المضي قدما في التنمية الاقتصادية والاصلاح. كما سيشارك في الاجتماع الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وذكرت صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وافق على عمليات عسكرية مشتركة واخرى في مجال المخابرات مع القوات اليمنية بدأت قبل ستة اسابيع وادت الى قتل ستة من زعماء القاعدة في المنطقة. وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان بلاده تواجه خطر أن تصير دولة فاشلة ما لم تساعدها القوى الغربية في تطوير اقتصادها بحيث يجد الشبان بدائل عن نهج التشدد.