يبدو أن الديناصور الذى كان يلقى السم على فرائسه فى فيلم "الحديقة الجوراسية " قد يصبح حقيقة، حيث عثر العلماء البريطانيين على ديناصور يعود لأكثر من 125 مليون سنة يقوم بتسميم ضحاياه وإصابتها بالشلل عند افتراسها حتى يسهل عليها أكلها، بطريقة شبيهة بأسلوب الثعابين فى الافتراس. وتقول صحيفة التايمز البريطانية أن العلماء اكتشفوا أن الديناصور-الذى يتساوى حجمه مع حجم الديك الرومى – يملك أنيابا حادة يستخدمها لتوصيل السم للفريسة كما يمتلك غددا تفرز السموم فى فكه العلوى. وأظهر التشريح أن الديناصور يتشابه فى تشريحه مع طريقة الثعابين فى الافتراس التى لاتقوم بحقن السم مباشرة من خلال أنيابها الأمامية ولكنها تقوم بضخ السم مباشرة إلى الضحية بعد ثقب لحمها. ويقدم هذا الكشف دليلا قويا على وجود السموم لدى الديناصورات ، مما يعطى دليلا علميا على وجود الديناصور الذى يلقى السم على ضحاياه مجرد أسطورة فى فيلم "الحديقة الجوراسية". كما أظهر التشريح أن هذه الديناصورات تتغذى بشكل رئيسى على الديناصورات ذوات الريش الاصغر منها أو على الطيور،حسبما قاله العلماء فى مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم. ويعتبر هذا الكشف إضافة حقيقية لنظرية "النشوء والارتقاء"،فعلى عكس الاعتقاد السائد بأن الديناصورات لاتعتبر قريبة من فصيلة الزواحف، ولكنها تدعم أن صفة الأنياب السامة تطورت لدى الثعابين وهذا النوع من الديناصورات،بمعنى أن الديناصورات والزواحف تنحدر من فصيلة واحدة.