وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تحذيرا إلى دول أمريكا اللاتينية من جراء التبعيات التى من الممكن أن تحدث لهم نتيجة خلق روابط إستراتيجية مع إيران، وقالت كلينتون فى بيان صحفى للخارجية الأمريكية : "ما أستطيع أن أقوله إنها ستكون فكرة غير جيدة". وإختصت كلينتون فنزويلا وبوليفيا بالحديث حيث أن قاما رئيسا تلك الدولتين بزيارة إلى نظيرهما الإيرانى أحمدى نجاد فى طهران بالماضى، ومن جانبه أيضا قام نجاد بزيارة مدينة لاباث البوليفية ومدينة كاراكاس العاصمة الفنزويلية، كما قام الرئيس الفنزويلى "هوجو تشافيز" بإستقبال نظيره الإيرانى بشكل ودى كما لو كان قائد أو أخ أو رفيق درب. وأضافت كلينتون قائلة :"فى حال أن قررت الدول اللعب مع إيران فيجب عليها أن تأخذ فى الإعتبار التبعيات التى يمكن أن يجلبوها على أنفسهم"، وتضمن خطاب كلينتون أن النظام الذى يضم رجال يحملون لقب "آية الله" هو أكبر مساعد ومعين ومحفز على الإرهاب. وتعد تلك التصريحات حتى وقتنا هذا هى الأكثر قسوة وحدة من قبل الإدارة الأمريكيةالجديدة برئاسة أوباما إلى حكومات مختلفة سواء شعبية أو يسارية داخل أمريكا اللاتينية وأشارت كلينتون فى حديثها إلى دولتى "الإكوادور ونيكارجوا" كأكبر منافس للولايات المتحدة فى العالم كله. وشككت الولاياتالمتحدة وباقى الدول الأعضاء داخل مجلس الأمن ن إيران يمكنها أن تواصل أو تطور برنامجها النووى سرا وطالبت رقابة دولية حول البرنامج الذرى لتلك الدولة، وإتهمت واشنطن أيضا الحكومة الإيرانية بالتمويل السرى لجماعات وصفتها بالإرهابية كحزب الله فى لبنان. وقامت كلينتون بتحليل الوضع العام فى أمريكا اللاتينية ككل، وأشارت إلى إحدى المشاكل التى توجد بتكرار فى أنحاء القارة كتلك المناورات التى تحدث لمحاولة البقاء فى السلطة من جانب بعض قادة دول القارة، وأضافت إلى حديثها نماذج كالرئيس الفنزويلى "تشافيز" حيث نجح فى حصوله فى شهر فبرايرالماضى بعد إستفتاء قام به الشعب الفنزويلى على إمكانية التقدم مرة أخرى للإنتخابات عدة مرات حسب رغبته، ونموذج آخر مثل الرئيس البوليفى "إيبو موراليس" فى حصوله على كارت أخضر من المواطنين فى بوليفيا تمكنه التقدم مرة أخرى للإنتخابات، ونموذج ثالث لرئيس دولة نيكارجوا "دانيل أورتيجا" حيث منحته المحكمة العليا ببلاده أكتوبر الماضى التقدم لولاية رئاسية جديدة فى 2011. وأكدت كلينتون فى حديثها : "ما يهمنى هو كيفية العودة للطريق الصحيح والذى فيه سيتم الإعتراف بأن الديمقراطية ليس شأن فردى يخص قادة الدول وإنما خاص بالمؤسسات القوية وأن القادة الجيدين يأتوا ويذهبوا". وتساءلت كلينتون حول الغزو الإقتصادى الصينى للقارة الأمريكية وحذرت من الفساد المحتمل المرتبط بذلك النوع من الأعمال، وقالت كلينتون: " ليست لدينا أية مشكلة مع دولة مثل الصين لديها نشاكاتها الإقتصادية والتجارية مع أى دولة ولكن نتمنى أن يتوخى قادة أمريكا الاتينية الحذر، لا نريد أن نرى الفساد فى دول يتيح الحظ لقادتها فى الإزدياد، وأنهت كلينتون خطابها محفزة على دعم الإقتصاد والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية بالبلاد".