أكدت الدكتور فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومى للمرأة أهمية التصدى لظاهرة التحرش الجنسى التى لم نتمكن حتى الان من تحديد حجمها فى مصر ولكنها واضحة تماما ولا يمكن السكوت عنها أو اخفاؤها وأصبحت محل اهتمام الرأى العام فى جميع دول العالم. وقالت ان الحقيقة تشير إلى أن التحرش يحدث حتى داخل الأسرة من الأقارب والأصدقاء والمقربين فضلا عن تعرض الفتيات له من الكهول وكبار السن وحتى المحجبات والمنتقبات وفى بعض الاحيان من المحارم، كذلك يرى البعض الاخر أن التحرش الجنسى يأتى نتيجة لتأخر الزواج والكبت. وأشارت -فى كلمتها الأحد فى افتتاح المؤتمر الاقليمى حول التحرش الجنسى كعنف اجتماعى وتأثيره على النساء فى الدول العربية- إلى أن التحرش الجنسى يعبر عن أزمة أخلاقية ونظرة دونية للمرأة التى مازالت لها جذور قديمة من ممارسات مشينة وكلمات مخدشة للحياء. وأكدت إن التحرش الجنسى اتخذ أشكالا جديدة فى ظل الامكانيات المتطورة منها الهواتف المحمولة والرسائل الالكترونية.. موضحة أن علماء النفس والاجتماع يرون أن الفقر والبطالة والأوضاع الاجتماعية لها دور فى التحرش الجنسى, ولكن الواقع يظهر أن التحرش الجنسى منتشر فى أماكن العمل حتى فى المستويات المرتفعة منه. وأوضحت أن سبب انتشار هذه الظاهرة الخطيرة فى كل مكان وزمان بين كافة شرائح المجتمع هو ضعف الوازع الدينى والأخلاقى.. مشيرة إلى أن المجلس القومى للمرأة تقدم بمقترحات لإجراء تعديلات على قانون العقوبات خاصة المادة 17 والمطالبة بتجريم التحرش الجنسى.