توغلت الأسهم المصرية في المنطقة الحمراء لدى اغلاق تعاملات الاربعاء مدفوعة باعلان مجموعة دبي العالمية بيع ربع حصتها في مجموعة "إي.إف.جي هيرمس" المالية المصرية، ليتخلى المؤشر الرئيسي عن مستوى 6200 نقطة. وهبط مؤشر السوق الرئيسي "اجى اكس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 سهما بالسوق- 3.65% مسجلاً 6132.80 نقطة مقابل 6208.64 نقطة عند الفتح. وخسر مؤشر"اجى اكس 70" الأوسع نطاقا - الذي يقيس الأسهم المتوسطة والصغيرة - 3.20 % مسجلاً647.62 نقطة مقابل 660.29 نقطة باكر. وانسحبت الحركة إلى مؤشر "اجي أكس 100" الذي يقيس أداء أنشط 100 سهم بالسوق - ليخسر 3.16 % ليسجل 1052.04 نقطة مقابل 1070.58 نقطة عند الفتح. وأوضح طارق حجازي محلل اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان صفقة بيع اسهم دبي العالمية في "هيرميس"، والتي تمت خلال الجلسة اعطت مؤشرا سالبا امتدت الى اثاره الى قاعدة الاستثمارات عامة، حيث ظهرت مخاوف من ان تضغط اعادة الهيكلة على المزيد من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة. وأضاف ان اجمالي الصفقة -التي تمت على 25 %من حصتة دبي العالمية البالغة 7 % في هيرميس - بلغ 750 مليون جنيه ،من خلال التداول على 30 مليون سهم، مرجحا ان تكون هذه الصفقة في اطار عملية اعادة هيكلة الديون. واشار الى ان تقيم السهم خلال الصفقة ما بين 25 و26 جنيها، يعطى مؤشر على انها تبيع مضطرة مما يضعها في اطار عملية اعادة الهيكلة، عن طريق مبادلة الدين بالحصة، والطرف الاخر للصفقة هي غالبا مؤسسات اجنبية والدليل على ذلك ان الاجانب مشترون والعرب بائعون. ووصف خبير اسواق المال حالة البيع المكثف التي شهدتها السوق خلال جلسة الاربعاء بانها "إيقاف خسارة" وليس جني ارباح كما يعتقد البعض، حيث ينتهج بعض المتعاملين استراتيجية للبيع مثلا في حالتي الخسارة او المكسب بنسبة 10 %، كما كان سيطر الخوف على الافراد الذين زج بهم في أسهم الجديدة مثل سهم" القلعة"، فاتجهوا للبيع للتخلص من الاسهم دون النظر الى الخسارة التي ستلحق بهم.