أسقطت المحكمة الأمريكية العليا الاثنين حكم محكمة كان قد أمر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بنشر صور فوتوغرافية تظهر الإساءة للسجناء على أيدي الجنود الأمريكيين. وأحالت المحكمة العليا القضية إلى محكمة استئناف اتحادية في نيويورك ووجهتها بإعادة النظر في القضية على ضوء القانون الذي تم تمريره في الآونة الأخيرة والذي يسمح للبنتاجون بالابقاء على الصور بعيدا عن الرأي العام ، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" . وكانت محكمة الاستئناف قضت في عام 2008 بأنه يجب على البنتاجون نشر الصور غير أن الكونجرس مرر تشريعا يستثني الصور من قانون حرية تداول المعلومات. وكان اتحاد الحريات المدنية الأمريكي يتابع القضية في المحاكم من أجل نشر الصور. ومن جانبه قال جميل جعفر العضو في الاتحاد في بيان " نواصل الاعتقاد أن استمرار منع نشر هذه الصور من قبل وزارة الدفاع غير قانوني وغير حكيم وأن هناك اهتماما عاما قويا بنشر هذه الصور". ولم يعترض الرئيس باراك أوباما في السابق على نشر الصور غير أنه عدل موقفه بعد أن حذر القادة العسكريون من أن نشر الصور يمكن أن يؤدي إلى رد فعل عنيف ضد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان. وأظهرت بعض الصور التي تم نشرها جنودا أمريكيين وهم يصوبون بنادق او مسدسات على رؤوس سجناء مكبلين ومقنعين. كما ظهر في إحدى الصور جندي يبدو انه كان يضرب سجينا بمؤخرة بندقية.