شهدت الملاعب علي طول التاريخ أحداث عنف كان الإنجليز برغم أنهم الذين نشروا اللعبة أبطالها لدرجة وضع عدد كبير من أسماء المشجعين الإنجليز في القوائم السوداء التي تمنع دخولهم الملاعب! لكن أخطر هذه الأحداث ماتطور إلي حرب حقيقية مات فيها المئات وإحتلت أراض عام1969 بين المتجاورتين في أمريكا الوسطي السلفادور وهندوراس وأطلق عليها في التاريخ حرب الكرة! وقد بدت الأزمة شكلا كروية ولكنها كانت في واقعها سياسية واقتصادية لسوء الإدارة في البلدين, وكالعادة راحت كل منهما تبحث عن قضية تشغل بها الشعب وجدتها هندوراس في300 ألف سلفادوري هاجروا إليها بسبب صغر حجم السلفادور(مساحتها20% من مساحة هندوراس), في الوقت الذي كان سكان السلفادور يبلغون ضعف سكان هندوراس. وخلال تبادل الاتهامات بين البلدين جاءت مباريات تصفيات كأس العالم لينتهز إعلام البلدين الفرصة ويصب الزيت علي النار! فعقب فوز فريق سلفادور في بلده وتأهله لكأس العالم, خرجت صحافة هندوراس تنقل إلي شعبها قيام مواطني سلفادور بضرب مشجعي هندوراس وحرق سياراتهم وإهانة العلم الهندوراسي. والتهبت الأعصاب المشحونة وخرجت صحافة السلفادور تنقل أخبار قيام حكومة هندوراس بطرد المهاجرين الهندوراس وإساءة معاملتهم. وإجتاحت مظاهرات الغضب البلدين لتعلن السلفادور قطع علاقاتها الدبلوماسية مع هندوراس. وفي14 يوليو1969 بدأت ماسميت ب'حرب الكرة' عندما أغارت طائرات السلفادور علي هندوراس وقصفت مطاراتها واجتاز جيش سلفادور الحدود, لكن بسبب نجاح طائرات هندوراس في ضرب مخازن الوقود واجه جيش السلفادور مصاعب منعته من الاستمرار في التوغل داخل أراضي هندوراس. وبعد معارك أربعة أيام قتل فيها المئات وشرد الآلاف توقفت الحرب بين البلدين واشتركت السلفادور في كأس العالم التي أقيمت مبارياتها في انجلترا وجاء ترتيبها ال16 بين16 دولة اشتركت في البطولة! نقلا عن جريدة الاهرام المصرية