رئيس جامعة المنوفية يؤكد الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    إسلام عفيفى: الدولة لم تراهن على المواطن إلا وكسبت.. والإعلام جسر للتواصل    مصرع شاب بطلقات نارية على يد زوج شقيقته في قنا    محافظ الدقهلية يبحث أسباب الهبوط الأرضي بجسر النيل بميت غمر| صور    بدون وسطاء أو سماسرة.. تفاصيل وخطوات التقديم في فرص العمل باليونان وقبرص    العاصمة الإدارية: تغطية 19% من احتياج الحي الحكومي بالطاقة الشمسية    برلماني: قرارات «العدل الدولية» وضعت الاحتلال في عزلة    مراسل القاهرة الإخبارية: الطائرات الحربية تقصف مدينة رفح الفلسطينية    الأهلي يتوج بدوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية على التوالي    يوفنتوس يفوز على مونزا بثنائية في الدوري الإيطالي    لا شكاوى في أول أيام امتحانات الدبلومات الفنية بالقليوبية    رئيس «إسكان النواب»: حادث معدية أبوغالب نتيجة «إهمال جسيم» وتحتاج عقاب صارم    ارتفاع عدد ضحايا التنقيب عن الآثار بجبل نجع سعيد في قنا ل 3 أشخاص    إطلالة ملائكية ل هنا الزاهد بحفل ختام مهرجان كان (صور)    مصدر مطلع: عرض صفقة التبادل الجديد المقدم من رئيس الموساد يتضمن حلولا ممكنة    شكرًا للرئيس.. الإعلام حقلة "وصل" بين التنمية والمصريين    سلوى عثمان تنهمر في البكاء: لحظة بشعة إنك تشوفي باباكي وهو بيموت    شيماء سيف تكشف:" بحب الرقص الشرقي بس مش برقص قدام حد"    الأزهر للفتوى يوضح العبادات التي يستحب الإكثار منها في الأشهر الحرم    الأزهر للفتوى يوضح حُكم الأضحية وحِكمة تشريعها    خلال زيارته لجنوب سيناء.. وفد «صحة النواب» يتفقد أول مستشفى خضراء صديقة للبيئة.. ويوصي بزيادة سيارات الإسعاف في وحدة طب أسرة وادى مندر    أصدقاء وجيران اللاعب أكرم توفيق يتوقعون نتيجة المباراة من مسقط رأسه.. فيديو    «الري»: إفريقيا تعاني من مخاطر المناخ وضعف البنية التحتية في قطاع المياه    أب يذب ح ابنته ويتخلص من جثتها على شريط قطار الفيوم    نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2024 .. (الآن) على بوابة التعليم الأساسي    مصلحة الضرائب: نعمل على تدشين منصة لتقديم كافة الخدمات للمواطنين    بعد استخدام الشاباك صورته| شبانة: "مطلعش أقوى جهاز أمني.. طلع جهاز العروسين"    الأربعاء.. يوم تضامني مع الشعب الفلسطيني بنقابة الصحفيين في ذكرى النكبة    الأعلى للجامعات يقرر إعادة تشكيل اللجنة العليا لاختبارات القدرات بتنسيق الجامعات 2024- 2025    وائل جمعة مدافعا عن تصريحات الشناوي: طوال 15 سنة يتعرضون للأذى دون تدخل    موعد عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات.. ومواعيد الإجازات الرسمية المتبقية للعام 2024    عاجل.. تشكيل يوفنتوس الرسمي أمام مونزا في الدوري الإيطالي    شريف مختار يقدم نصائح للوقاية من أمراض القلب في الصيف    نائب رئيس جامعة عين شمس تستقبل وفداً من جامعة قوانغدونغ للدراسات الأجنبية في الصين    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي العلمي للمقالات العلمية    بعد إصابة شاروخان بضربة شمس- 8 نصائح للوقاية منها    محافظ أسيوط يكلف رؤساء المراكز والأحياء بتفقد مشروعات "حياة كريمة"    تفاصيل مالية مثيرة.. وموعد الإعلان الرسمي عن تولي كومباني تدريب بايرن ميونخ    5 أبراج محظوظة ب«الحب» خلال الفترة المقبلة.. هل أنت منهم؟    «الملا» يفتتح المرحلة الأولى بغرفة التحكم والمراقبة SCADA بشركة أنابيب البترول    توقيع برتوكول تعاون مشترك بين جامعتي طنطا ومدينة السادات    وزير الأوقاف: تكثيف الأنشطة الدعوية والتعامل بحسم مع مخالفة تعليمات خطبة الجمعة    مهرجان الكى بوب يختتم أسبوع الثقافة الكورية بالأوبرا.. والسفير يعلن عن أسبوع آخر    عقيلة صالح: جولة مشاورات جديدة قريبا بالجامعة العربية بين رؤساء المجالس الثلاثة فى ليبيا    ضبط تشكيل عصابي تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة فى المنوفية    علاج 1854 مواطنًا بالمجان ضمن قافلة طبية بالشرقية    باحثة بالمركز المصري للفكر: القاهرة الأكثر اهتماما بالجانب الإنساني في غزة    مفاجآت جديدة في قضية «سفاح التجمع الخامس»: جثث الضحايا ال3 «مخنوقات» وآثار تعذيب    «أكاديمية الشرطة» تنظم ورشة تدريبية عن «الدور الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدولة»    وزارة التجارة: لا صحة لوقف الإفراج عن السيارات الواردة للاستعمال الشخصي    ضبط 14 طن قطن مجهول المصدر في محلجين بدون ترخيص بالقليوبية    "كولر بيحب الجمهور".. مدرب المنتخب السابق يكشف أسلوب لعب الترجي أمام الأهلي    برنامج تدريبى حول إدارة تكنولوجيا المعلومات بمستشفى المقطم    نهائي دوري أبطال إفريقيا.. الملايين تنتظر الأهلي والترجي    متصلة: أنا متزوجة وعملت ذنب كبير.. رد مفاجئ من أمين الفتوى    عيد الأضحى 2024 الأحد أم الاثنين؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    مباحثات عسكرية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين على وقع أزمة تايوان    فصيل عراقى يعلن استهداف عدة مواقع فى إيلات ب"مسيرات"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر
نشر في أخبار مصر يوم 13 - 11 - 2009

الإعلام والإعلان كلاهما يسعى إلى إعلاء شيء وتقديمه فالاعلام يزداد تعريفه كل يوم مع ازدياد تغلغل وسائل الاعلام داخل البيوت والمؤسسات والمنتديات والمجتمعات بما فيها من وسائل الصحف والإذاعات والتليفزيونات والندوات والانترنت ووسائل او وسائط جديدة تتعدد وتتجدد يوما بعد يوم فيما يظل الاعلان بكل امكانياته وتكنولوجياته هو محرك السوق والمتحكم في احيان كثيرة فيما يقدم على وسائل الاعلام وتداخل المصطلحان بقدر تشابه الحروف واشتبكا في مَن يقود مَن سؤال يتردد كثيرا فيما اوانه السنوي الان حيث التحضير لموسم الاعلام والاعلان السنوي مع اقتراب شهر رمضان الكريم
فاصل
عبد اللطيف المناوي: يظل السؤال حول حدود الدور حدود التأثير مَن يقود مَن مَن يؤثر على مَن ، مَن ينبغي ان يُوظف لصالح مَن ، والى أي مدى يُسمح للاعلان ان ينطلق حرا مغردا اذا صح التعبير في الاذاعات وفي محطات التليفزيون تاركا المساحة الاقل او الأكثر ضآلة للموضوع او المضمون ايضا الى أي مدى يؤثر الاعلان وطبيعة الاعلان وطبيعة الاعلان الموجه الى متلقي بشكل معين على طبيعة المادة التي يتم تقديمها من خلال المادة الاعلامية المسموعة او المرئية كل هذه الموضوعات بيسعدنا ان احنا نطرحها في اطار المناقشات المطروحة في اطار مهرجان القاهرة للاعلام العربي .. لاسباب علمية اسمحوا لي ان ابدا مع الدكتور سامي عبد العزيز لان لديه تقدمة لهذه المسالة
د/ سامي عبد العزيز - أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: الحقيقة دعني في البداية اني كمصري اعبر عن تقديري وسعادتي البالغة بالشكل الجيد لهذا المهرجان واعتقد دا في حد ذاته اعلان جيد عن القدرة والكفاءة التنظيمية للقائمين على شئون هذا المهرجان ..استاذ عبد اللطيف من العنوان اقدر اقول انه فيه ما بين الاعلام والاعلان قضايا بعضها يمكن ان تسمى قضايا مزمنة قضايا chronic يعني كلاسيكية وقديمة الازل وبعضها قضايا متغيرة في ضوء المتغيرات ، من القضايا الشائكة من القضايا القديمة الكلاسيكية هو الى أي حد زي ما حضرتك تفضلت واستخدمت حتى كلمة سيطرة الى أي حد العلاقة ما بين الاعلام والاعلان مَن يسيطر على مَن، دي قصة قديمة جدا ومعروفة انه يقال دائما ان الاعلان بسطوته قد يصل بيه الامر الى حد السيطرة على توجهات الوسيلة وعلى محتواها الحقيقة انا من الناس اللي بختلف مع هذا التوجه بداية باعلن عنه لاني بقول المنتج الاعلامي هو الذي يدفع المنتج الاعلاني للتقدم يعني بمعناها لو معندكش منتج اعلامي معتقدش هيبقى من عندك دخل اعلاني
عبد اللطيف المناوي: هناك اهمية لوجود الاعلان لكن هناك شكوى من تاثير وقيادة الاعلان في بعض الاحيان الى المضمون اللي بيتم تقديمه انا باطلب من السيد ناصر السنعوسي وزير الاعلام الكويتي الاسبق وقبل ذلك الخبير الاعلامي ايضا الى ان يعطي كلمته فيها في هذا المجال
السيد/ ناصر السنعوسي - وزير الإعلام الكويتي السابق: انا برايي انه اهم العناصر هو القوة الاقتصادية للاعلان او الاعلام بشكل عام وكيف نقيّم هذه القوة الاقتصادية في عالمنا العربي وهل هناك فعلا وزن اقتصادي واجتماعي في نفس الوقت للقنوات الفضائية كلها لنتحدث عن قوة الاعلان دور الاعلان اهمية الاعلان بالنسبة الى المؤسسة الاعلامية هذه النقطة اساسية لانه لا يوجد في العالم العربي قوة اعلامية على مستوى ان يكون لها مثلا اسهم تباع وتتداول من قبل الناس في سوق البورصة وفي نفس الوقت كثير من هذه القنوات شحيحة الدخل فتتبع اساليب كثيرة في موضوع اللف على الاعلان باساليب متعددة لعلها في النهاية خرجت عن الاطار التقليدي المعتاد للاعلان وشكله التقليدي ولم يصبح في الحقيقة الان الاعلان كما عرفناه باساليب كما سبق في الاول بالاسلوب التقليدي الموروث الاعلان الان جزء مهم من فكر الابداع
عبد اللطيف المناوي: طيب انا بنقل الكلمة للسيد جواد مرقه الخبيرالإعلامي الاردني لتطرح وجهة نظرك في هذا الموضوع اتفضل.
السيد/ جواد مرقه - الخبير الإعلامي الأردني: الحقيقة وجهة نظري ستختلف من البداية مع العنوان الاعلام والاعلان الفارق اكثر من حرف انا بقول الاعلام والاعلان ارتباط اقوى من فارق الحرف من هنا الاعلان اصبح حقيقة واقعة في الاعلام وكنا بنقول انه الاعلام والاعلان من اصل واحد هو التبليغ بشيء ..الاعلام قد يكون على استحياء والاعلان بفضيحة بمعنى انه واسع الانتشار فاصبح الاعلان الان يسم كثير من البرامج الاعلامية بطريقته يعني يؤثر على البرامج الإعلامية اصلا لانه الاعلان اصبح في كثير من الاعلانات التليفزيونية بالذات اكثر نفوذا وتاثيرا في المشاهدين من الكثير من المواد الاعلامية من هنا بنقول انه هذه العلاقة يجب ان تقوم بترتيب بحيث ان لا يجور الان الاعلان على الاعلام حتى لانضيع في نتائج غير مضمونة اصلا لان الاعلان يكبر النقاط الصغيرة واحيانا الاعلام يخفي بعض النقاط الكبيرة فنرجع مرة اخرى الى الاعلان انه يجب ان تتم رقابته الاعلانات الصحية او الطبية يجب ان تمر عبر وزارات الصحة وان تجيزها والاعلانات الاقتصادية اللي بيقول ان هذه الالة او هذه المعدة صالحة لعمل كذا وكذا يجب ان يكون هناك فيه شهادة رسمية بذلك لانه احنا مشكلتنا انه هذه الدراسات تقود الى نتائج دائما خاطئة ونحن نتعثر في طريقنا بسبب الدراسات الكاذبة يعني اقولها بصراحة لانه هذه الدراسات مصنوعة مفبركة كما يحدث احيانا في بعض البرامج الاعلامية العربية كذلك حين يفبرك البرنامج يصبح برنامجا قاتلا حين يصل وياخذ الهدف او يصل ويخترق المتلقي
د/عصمت عبد الخالق –استاذ الاعلام في جامعة القدس: لكن انا بشوف ان هناك فيه علاقة مترابطة جدا برغم انها شائكة ما بين الاعلام والاعلان ما اتفق معه مع الزميل الدكتور انه الاعلان اصبح النفط الحقيقة للاعلام اليوم المادة الاعلامية او المنتج الاعلامي لا يصدر بالمطلق اذا لم يكن هناك اعلان واعتقد هذا له صورتين الصورة الاولى انه الاعلان في المجتمعات على الاقل العربية تماما كما يتم تعبئة الاعلام العربي بما يريده الغرب له علاقة بالعولمة اعتقد له علاقة مباشرة سواء بالاعلام او بالاعلان .. الاعلام العربي حسب ما يوجه من الاعلام الغربي كيف في الصورة النمطية العربي والمواطن العربي يتم تصديره ايضا في الاعلان يعني نحن نُصدر مواطن اكول جنسي نؤوم كثير النوم فحتى في الاعلانات يعني اذا بنلاحظ الاعلانات مرتبطة تماما ما نبثه حتى نحن العرب من اعلانات له علاقة بهذه الرغبات وكأن هناك قبول وموافقة حقيقية ولكن السؤال هو انه هل المواطن العربي في درجة من الاستخفاف العقلي والغباء لقبول أي شئ يتلقى من الاعلانات هذا سؤال.. انا بدي اتحدث عن التجربة الفلسطينية الحقيقة ربما تكون مختلفة عن الدول العربية لانه الاعلان حتى الان مايزال عندنا مقيد بتشريعات مقيد بقوانين من وزارة الإعلام ايضا مقيد ذاتيا لان هناك مشروع وطني فلسطيني وبالتالي يتم الحرص بشكل ذاتي على كل ما يتعلق بهذا المشروع في القضايا الاعلامية
عبد اللطيف المناوي: طبعا برحب بالسيد عبد الحميد الزايدي اللي انضم الينا وهو رئيس المنتدى الاعلامي العربي وهو احد المنتديات الإعلامية المهمة في الواقع في المرحلة الاخيرة مجموعة منتديات تم نقاش قضايا عديدة قد تكون شبيهه بما يُطرح اليوم أستاذ عبد الحميد لك وقتك لأن تطرح وجهة نظرك في هذا الموضوع اتفضل .؟
السيد/عبد الحميد الزايدي- رئيس المنتدى الاعلامي العربي: بسم الله الرحمن الرحيم ، احب اركز على قضية مهمة وهي المؤسسية في الاعلام والاعلان ، الاعلام في الوطن العربي عمره او تاريخه اعلام حكومي يعني بدا القطاع الخاص في الاعلام اذا بنتكلم عن التليفزيونات تقريبا 15 سنة وبدا الاعلان في التليفزيون في السنوات الاخيرة في الازدياد بشكل كبير جدا لكن الصحافة تاريخها طبعا قديم وأيضا الاعلان او الاعلام هو حكومي بالدرجة الاول..يختلف الوضع في الصحافة ، في الصحافة كان الاعلان قطاع خاص قديم لما نتكلم عن الاعلان ..الاعلان بدا ينشط دوره لما بدات المحطات الخاصة او شركات القطاع الخاص في العمل في الاعلان بدا ينشط بشكل اكبر واساسي في الحقيقة يعني عايشتها من تجربتي في القطاع الخاص العمل في القطاع الخاص في الاعلان يعتمد اعتماد كبير على الفردية وليس المؤسسية ، في الوطن العربي معظم شركات الاعلان يملكها اشخاص وافراد بينما في الدول المتقدمة تجد شركات مدرجة في اسواق المال ولها انظمتها وسياساتها بينما في الوطن العربي تجد ان معظم الشركات يملكها اشخاص وافراد حتى في معظم الشركات الصغيرة الخلفية لمالك هذه المؤسسة هي خلفية مهنية اما يكون مخرج ومع الوقت يعمل عملين او 3 فيصير له فرصة اكبر انه يفتح شركة فيفتح شركة او اما يكون designer فيصمم الأعمال وبعد فترة يكبر العمل عنده ويحصل على عميلين او تلاتة فيفتح شركة بتفتح شركات كثيرة لكن امكانياتها قليلة جدا فما يستطيع الاستمرار فبالتالي يتأثر الاعلان فهذا هو جزء كبير من الوطن العربي المؤسسات الاعلانية في الوطن العربي تعتمد على اشخاص ولا تعتمد على مؤسسات
عبد اللطيف المناوي: شكرا سيد عبد الحميد سيد زايد الزايد اتفضل.
زايد الزايد- رئيس تحرير اول جريدة الكترونية بالخليج: انا مع كل التقدير اللي طرحة أساذتنا في الإعلام طرح يمكن أكاديمي أقرب ما يكون للجانب الأكاديمي ولكن بدي اقتحم بعض الجوانب اللي تكون حساسة ويمكن نبتعد عن القوالب الجاهزة اللي كنا نسمعها كثيرا عن الإعلان انا اعتقد مشكلتنا في المنطقة العربية ان القوى السياسية اللي مسيطرة على مقدرات الدولة هي نفسها هي القوى الاقتصادية الموجودة بالدولة وبالتالي الاعلان مرتبط برغبات هذه القوى السياسية المتنفذة ، انظر الى كل الدول وابدأ بالكويت انظر الى كل الدول العربية دول المنطقة تجد ان الاعلان يحترم ويبين ويوجه من هذه القوى السياسية اللي مسيطرة على مقدرات الدولة انا اعتقد هذه نقطة اساسية يجب ان نقتحمها بكل جراة حتى لا نغوص في مواضيع انا اتصورها هامشية لكن في هذا الجانب او في هذه الصورة السوداوية انا اعتقد ان كسر الاحتكار يؤدي الى خلخلة هذه العلاقة يمكن الاستاذ عبد الحميد لامس الجانب هذا في موضوع الشركات المساهمة في الغرب التجربة الغربية معظم الشركات الكبرى أو كلها تقريبا انتهت قصة الشركات العائلية وتوجهت الى شركات مساهمة وبالتالي يتحكم فيها المساهم اللي كل يوم يتبدل كل يوم يشتري سهم بكرة يبيع سهم يتحكم فيها عموم المساهمين
عبد اللطيف المناوي: تعليق السيد انس الفقي وزير الاعلام اتفضل .
انس الفقي - وزير الاعلام:اولا انا سعيد جدا بان اشارك في هذا اللقاء وهذا الملتقى وسعيد جدا بما استمعت إليه من اراء ومن مداخلات ومن ملاحظات لي بعض الملاحظات منها ملاحظة شكلية أن معظم الموجودين في هذه القاعة من المعنيين بالإعلام وليس الإعلان اعتقد كان ينبغي ان يكون هناك مساحة أكبر للمشتغلين بصناعة الإعلان ليشاركوا برأيهم فيما يطرح من أفكار ويكون لهم حق أو قسط عادل فيما يرتبط بهذا الجدل الذي ستزايد ويستمر للفترة القادمة .. السبب في أن هذا الجدل سيتزايد ويستمر لفترة قادمة هو العلاقة الغير مباشرة بين ما يحدث من إعلام حكومي وإعلام خاص الان الحكومات معنية بخدمة الاعلام العام لديها مسئوليات وطنية واجبات اجتماعية وبالتالي فهي تقوم بدور تستطيع بل ينبغي ان تستمر في اداؤه شئنا ام ابينا شاؤوا ام ابوا بدون ان يحققوا عائد اقتصادي وانا مع تحرير الاعلام الحكومي والرسمي من هيمنة وسيطرة الاعلان وتوظيف الاعلام لاداء دور اجتماعي ودور اعلامي سليم في التنوير، في توجيه الراي العام تجاه سلوكيات معينة للاسف معظم الاعلانات التي نراها على شاشات التليفزيونات الحكومية بشكل غير مباشر بتحرض على سلوكيات خاطئة بعض اعلانات السيارات على سبيل المثال تجد الناس مش رابطة الحزام تجده بيقود السيارة وهو بيتكلم في التليفون وكثير من الملاحظات اعتقد اننا بحاجة لمزيد من الرقابة على الاعلان وتقليص الدور الرقابي على الاعلام لكي نرقى بهذه المعادلة اعتقد النهاردة ان هيمنة المؤسسات الاعلانية على الاعلام وخصوصا الاعلام الحكومي قد يكون لها تاثير سلبي وقد نجد انفسنا اننا خرجنا من هيمنة الحكومات لهيمنة المؤسسات الاقتصادية
فاصل
عبد اللطيف المناوي: اعلام الدولة و الاعلام الخاص.. الاعلام الخاص احد تلك العناصر المهمة التي اضيفت او ظهرت في مجال الاعلام العربي تحديدا خلال الفترة الاخيرة خاصة الاعلام التليفزيوني والاعلام المسموع ، اعتدنا منذ سنوات طويلة على ان هناك حالة واحدة هي حالة اداء المونولوج اداء من قبل اعلام الدولة الى المواطن ليس هناك فرصة لان يكون هناك اكثر من صوت ، صوت واحد وبالتالي في مرحلة من المراحل كانت تبدو وكان المسالة حالة من حالات الدعائية اكثر من مفهوم الاعلام الاشمل الذي نعيشه اليوم... مع التطور الاقتصادي الذي شهدته المنطقة في الفترة الاخيرة ايضا مع التطور السياسي المهم ايضا الذي شهدته المنطقة في الفترة الاخيرة في العقد الاخير على الاقل هناك حالة من حالات افراز حالة جديدة من حالات الاعلام، اصبح هناك قوى اقتصادية وقوى سياسية باتت تبحث لها عن وسيلة او اسلوب او طريقة لكي تصل بها الى المواطن ، حالة الحرية المتاحة التي وضعت او التي شهدتها الدول العربية او عدد من الدول العربية فرضت عليها ايضا حالة من حالات الانفتاح الاعلامي النسبي، يتفاوت هذا الانفتاح ما بين اتساع وضيق ولكن في النهاية يمكن لنا جميعا ان نلمس ان هناك حالة من حالات الاتساع الواضحة ايضا تلك الثورة التكنولوجية الواضحة الهائلة والتي جعلت تعبير السماء المفتوحة او السماوات المفتوحة هو التعبير الاكثر دقة والاقرب الى المعرفة الان، التعبير القديم الذي كان يتحدث عن ان العالم اصبح قرية صغيرة اصبح الان بالفعل حالة واقعية نعيشها جميعا في هذه المرحلة ..تظل تجربة الاعلام الخاص متعددة الزوايا في الواقع فالاعلام الخاص عندما نتحدث عنه نتحدث عن الاعلام الغير مملوك للدولة بشكل واضح وايضا الاعلام المملوك لاشخاص وقوى اقتصادية موجودة في الساحة التجربة ليست تجربة مصرية ولكن تجربة عربية وبالتالي احنا اليوم عندما نفتح هذا الحوار نفتحه على قاعدة عربية للحوار حول هذا الموضوع ولدينا رؤى لعرب او لمصريين يعيشون في الخارج حتى يمكن لنا ان نطل على الزوايا المختلفة في هذه القضية وارحب بكل الزملاء المشاركين في قاعة الندوة وارحب بالمشاركين هنا وابدا مع الاستاذ عادل درويش هو معلق بالشئون البرلمانية بالديلي ميل البريطانية استاذ عادل درويش اتفضل
عادل درويش- معلق الشئون البرلمانية في الديلي ميل البريطانية: طبعا انا مش هتكلم في كل النقاط هحاول اني اركز على نقطة او اتنين ..فيه نقطة في غاية الاهمية فيما يتعلق ما بين ما يسمى باعلام الدولة واعلام القطاع الخاص طبعا المجتمعات الناطقة باللغة العربية لم تصل حتى الان الى مرحلة التصنيع الكامل وبالتالي لم تصبح الصحافة سلعة من السلع أي ان الجرنان او محطة الراديو او محطة التليفزيون هي سلعة بننتجها احنا كمنتجين ، كصحفيين وبيشتريها المستهلك القارئ او المستمع اذا كانت المجتمعات العربية لم تصل بعد الى مرحلة التصنيع فلا تزال ولا تزال اقتصاديات السوق الحر التي بدونها لايمكن ان يوجد اعلام حر في السوق الحر والمسالة اتغيرت تماما يعني انا منذ سنوات عندما كنت محرر نشرة اخبار على الديسك في جرنان "الاندبندنت " في وحدث اعصار في نيويورك كان عندي صلاحية ان انا اؤجر طيارة هليكوبتر بطيارها ومصورين عشان يصوروا ، النهاردة بلغت التغيرات الاقتصادية انني لا استطيع ان اعزم واحد على الغدا في مطعم قبل ان اخذ اذن مش من رئيس التحرير لا من المحاسب فتغيرت الاقتصاديات هذا يجعلنا كيف نصل الى معادلة ان يمكن ان هذا الانفاق البالغ والذي يجب للشعب معرفته ، التحقيقات ، السلطة الرابعة ، مراقبة ممثلي الشعب في البرلمان ورقابة الوزراء.. الصحافة التحقيقة بالغة التكاليف الباهظة دون انفاق الدولة واحنا مش عايزين الدولة تدس بانفها في شئوننا كصحفيين فمعادلة الBBC هنا ودي كانت معادلة موجودة في مصر اللي هي بنقول عليها رخصة تليفزيون ان كل بيت بيدفع رخصة فبيبقى التمويل تمويل عام لكن مستقل وهذا التكمويل عطى الBBC استقلالية سياسية جعلها تلعب دور المعارضة
عبد اللطيف المناوي: بدي الكلمة للاستاذ حافظ الميرازي في تقديم رؤيته حول الموضوع اتفضل
حافظ الميرازي- نائب رئيس مجلس ادارة قناة الحياة: اعتقد انه لو بدانا من العنوان اللي احنا اخترناه اعلام الدولة والاعلام الخاص حتى نعرف عما نتحدث اعتقد انه مهم جدا انه احنا ارتبط لدينا في العالم العربي او في تقاليد لمجتمعاتنا بانه اعلام الدولة بمعنى انه اعلام الحكومة وهنا يجب ان نفرق بين اعلام الدولة واعلام الحكومة ، ملكية الدولة لوسائل الاعلام او لوسيلة من وسائل الاعلام لا يعني ان الحكومة تملكها ووجدنا هذا مثلا في الBBC في بريطانيا هذا اعلام دولة وليس اعلام حكومة، تتغير حكومة العمال او المحافظين او جهة لكن الBBC تحصل على تمويل عام وبالتالي هي اعلام عام او اعلام دولة وليس اعلان حكومة بنجد تجربة حتى في العراق هي تجربة جديدة بتحاول في بيئة عربية بتحتذي بنموذج اميريكي وجدنا انه فيه هيئة اعلامية بيعينها الاعلام العراقي مجلس ادارة ومجلس امناء معين في البرلمان العراقي وهذا لا يمنع ان تكون احدى قنواتها قناة تابعة للحكومة بالتالي فاول شئ لدينا لكي نفرق بين الاثنين هو انه أي مديح لينا او أي شئ ايجابي نجده في اعلام الدولة دا ليس بالضرورة ينطبق على اعلام الحكومة وهذا لا يمنع من ان أي حكومة يكون لديها قناة او اذاعة او صحيفة لكن تعرف كذلك مثل لدينا مثلا صحيفة الحزب الوطني فهي واضحة بانها هي صحيفة الحزب ، صحيفة الاهالي للتجمع وغيرها .. لكن لا يجب ان تكون الاهرام او الاخبار او الجمهورية صحيفة الحزب الحاكم....... الناحية التانية ايضا عندما نتحدث عن الاعلام الخاص كما قال الاستاذ عادل نحن ما زال لدينا اقتصاد السوق الحر مشوه ولم يصل الى مرحلة التطوير الكامل ايضا كثير من قوانيننا لا تطبق في الواقع من الناحية العملية بمعنى انه مدى علمي وارجو ان تصحح لي انه نسبة المساهمة او الملكية في القطاع الخاص للصحافة في مصر يجب ان لا تزيد عن 10% للفرد له او لمن يورثه ولكن نحن نعلم جميعا ان هناك صحف مرتبطة بأشخاص مرتبطة برأسمالي محدد واعتقد انه دي تجربة على الواقع مخالفة لما فيه القانون والقانون بالتأكيد افضل بكثير من ان يفتت هذه الملكية
عبد اللطيف المناوي: الاستاذ نخلة الحاج لك وقتك لطرح وجهة نظرك اتفضل؟
نخلة الحاج- مدير الاخبار بقناة العربية :انا ابدا من النقطة الاخيرة التي تحدثت عنها وهي اعلام الدولة واعلام الحكومة واقول انه في عصر يتم فيه تخصيص معظم مؤسسات الدولة لانرى ابدا آلية لتخصيص قطاع الاعلام في العالم العربي، اعلام الدولة في العالم العربي وهذا امر حقيقة غريب والسبب في رايي ان الاعلام ليس اعلام دولة بل هو اعلام حكومات ويجب ان نسال هل هناك حاجة للاعلام الحكومي ام ليس هناك حاجة للاعلام الحكومي وماهي الميزات التي يتمتع بها الاعلام الحكومي عن الاعلام الخاص وماهي الميزات التي يتمتع بها الاعلام الخاص عن الاعلام الحكومي وايضا ما هو دور الاعلام الحكومي هل هو دور المتحدث باسم الحكومة او المروج لدعاياتها او الى ماهنالك ..كثير من الامثلة تدل ولا داعي لذكرها على انه ليس في العالم العربي اعلام دولة بالخالص ابدا ابدا بل هناك اعلام حكومات واعطي مثلا بسيطا انه في بلد مثل لبنان عندما تقاسمت الميليشيات المختلفة والمتنفذون عندما تقاسموا السلطة حلوا التليفزيون الحكومي بشكل كامل وملك كل من هذه الاطراف تليفزيونه الخاص او اعلامه الخاص وليس هناك أي داع في لبنان لاعلام حكومي لان كل طرف في الحكومة له اعلام ، فهو اعلام اشخاص متنفذين في هذه الدول.. اقول ان هناك ميزة للاعلام الحكومي يتمتع بها على حساب الاعلام الخاص وهي ميزة التفرد بالترددات الهوائية مثلا لا ادري اذا كان هناك أي بلد عربي للاعلام الخاص ترددات UHF لتليفزيون يبث بثا ارضيا ولا ادري لماذا تاخرت تكنولوجيا مهمة جدا الى العالم العربي وهي الارضي الرقمي حيث يمكن لاي قناة ان تبث من أي مكان في العالم ويمكن ان يلتقطها المشاهد في بيته على Digital Television من دون المرور في قنوات ال UHF التابعة للحكومة الحكومة تملك القنوات والحكومة هي المشرع والحكومة هي التي تدفع للاعلام من هنا وهناك والحكومة التي تضغط على الاعلام الخاص من هنا وهناك ومع ذلك نرى ان الاعلام الرسمي في معظمه اعلام فاشل والاعلام الناجح هو في معظمه اعلام خاص
عبد اللطيف المناوي: هل يمكن القول بان الاعلام الخاص الموجود على الساحة العربية الان هل يمكن اعتباره بالفعل هو اعلام خاص يعبر عن من منطلقات مستقلة تماما ام ان الدافع له دوافع سياسية لحكومات تتخفى وراء هذا او ذاك اظن ان حالة الشفافية المطلوبة من اعلام الدولة وهي حالة اتفق معاك فيها مطلوب على الطرف الاخر ان يكون هناك حالة من حالات الشفافية من الاعلام الخاص ايضا الذي يتوجه الى المتلقي .. ايضا هذه من ضمن الموضوعات المطروحة اظن انه هيبقى لنا فرصة للاجابة عنها استاذ يسري فودة لك وقتك اتفضل...؟
يسري فودة – الاعلامي بقناة الجزيرة: اولا انا متفق تمامات مع التفريق بين مفهوم الدولة ومفهوم الحكومة لكن اضيف الى ذلك دعوة الى اهمية التفريق بين الاعلام المطبوع والاعلام الالكتروني .. ماحدث من تطور ان سميناه تطورا في مجال الاعلام الالكتورني حدث قصرا رغم انف الحكومات العربية وليس لاني اعمل في قناة الجزيرة ولكن قناة الجزيرة على الاقل القت حجرا كبيرا في هذا الاطار.. اذا سالتني ان كان هذا يعني سئ ام جيد انا لاتهمني الاسباب التي توصلنا الى نتيجة معينة انا سعيد بهذا الزخم الذي حدث على مدار السنوات العشر الخمسة عشر سنة الاخيرة رغم ان كثيرا من هذا التطور بين قوسين حدث للاسباب الخطأ حدث ليس بالضرورة عن قناعة ولكن محاولة التكيف مع واقع جديد محاولة لمواجهة طوفان قبل ان نغرق معه ان نفتح له بعض النوافذ وهذا في حد ذاته جيد.........
عبد اللطيف المناوي: سيد سعد يبدو انك اكثر تفاؤلا ويبدو انك عندما دخلت مجال وزير اعلام الكويت الاسبق تولى المنصب من كرسي الجامعة ومن عمله الاعلامي ودخلت وزارة الاعلام وكانت هناك تجربة في انك اتخذت قرارا وشعارا بانك سوف تكون اخر وزير اعلام كويتي عندما تنتهي مما اعتبرته وقتها تحريرا لاعلام الدولة او تحرير للاعلام المملوك لحكومة الاعلام الحكومي وبالتالي ليس هناك داع لكن انتهى بك الامر الى الاستقالة كوزير للاعلام وعدت مرة اخرى اعلاميا مستقلا وصاحب راس مال تمارس اعلام و يدرس بالجامعات اسمع منك تجربتك ورايك فيما يطرح ..اتفضل؟
سعد العجمي- وزير الاعلام الكويتي السابق:شكرا الحقيقة عادة الحديث عن العام والخاص رأسا يرتبط في ذهن أي متابع لهذا الشئ بالحرية وعادة يرتبط بموضوع الحرية السياسية وهذا ربما فيه شمولية وربما لاعلاقة له بالضرورة للاعلام منفردا به في مسالة الحرية السياسية ، يفترض ان فيه مؤساسات اخرى دوما تنادي بمسائل الحريات السياسية هذا اولا ..ثانيا الاعلام الرسمي العام اللي هو مرتبط بالرسمي مرتبط بالضوابط بالقمع بعدم الحرية بالاحتكار باحتكار المعلومة بالتفكير القديم بفكرة وزارات الاعلام كفكرة من افكار الحكومات الشمولية الشيوعية في الخميسينات اصلا عشان "يأدلجوا"الناس وعشان يحتفظوا بالمعلومة وعشان يمنعوها من الوصول الى الناس طبعا الان تقهقه التكنولوجيا على أي واحد ممكن يفكر مثل هذا التفكير لكن للاسف الشديد لازالت تقهقه ملء شدقيها في العالم العربي لانه لازال هناك يعتقد انه يمكن ان يحتكر معلومة ويمكن ان يحتكر الاعلام ومن هذا المنطلق تجربتي المتواضعة كانت بهذا الاساس اتيت باجندة انه يا جماعة لا داعي لوزارة اعلام وهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود ضوابط للاعلام طبعا سنعود الى الصراع السرمدي ماهو الخط الفاصل بين الضوابط وبين التقييد او القيد او القمع وايضا في نفس الوقت ماهو الخط الفاصل ما بين الحرية وما بين الفوضى واعتقد ان هذا الصراع لن ينتهي غدا ولن ينتهي ما دامت البشرية موجودة بسبب نسبية الانسان وعدم مطلقه لان المطلق هو الله
عبد اللطيف المناوي: الاستاذة فاطمة بن حوحو اعلامية جزائرية على مشارف مشروع اخر لكنها تفضل باعتبارها اعلامية مستقلة اسمع طرحك ولكن فقط مع الاشارة انها عندما حصلت على ماجستير الاعلام –مش عارف اقول ايه- لم نقبل بها اعلام الدولة وبالتالي عملت في الاعلام الذي سمي اعلاما خاصا ونجحت فيه وبالتالي احب اسمع رايك في هذا الموضوع اتفضلي ؟
فاطمة بن حوحو- اعلامية جزائرية: شكرا على اتاحتي هذه الفرصة انا بودي ان احاول ان اجيب على بعض الاسئلة، الاسئلة التي طرحت من اساتذتي بطريقة عملية اكثر انني اولا عملت في القطاعين الاعلام الحكومي والاعلام الخاص وكانت لي تجربة احب ان اطرحها ونستفيد من الاخطاء التي واجهتها ..اولا تجربتي في القطاع الحكومي لما تخرجت من الجامعة في الجزائر التحقت بمؤسسة اعلامية حكومية طبعا مفيش اعلام خاص بالجزائر كانت لي تجربة قصيرة لكن استفدت منها لانني اولا اكتشفت ان تأثير الاعلام الحكومي او الاعلام الرسمي على الإعلاميين كبير جدا ويبقى معنا حتى نطلع من الجو هادا يعني ربوا فينا الرقابة الذاتية انه فيه خط معين لازم نمشي عليه ، انا اولا مرتاحة نفسيا لاني ضامنة انه اخر الشهر فيه معاش فيه دخل الحكومة مضطرة تدفع لي فهذا يخلي الاعلامي اولا لا يتطور لانه فيه خط واضح ماشي عليه مطروح مجبر انه يمشي عليه.. تجربتي الثانية كانت التحاقي ب MBC وانا زعلت من الزميل يسري لما قال انه الMBC كانت اضافة فنية فقط فانا احتج على هذه التسمية فالMBC تعتبر اول قناة خاصة بين قوسين طبعا انطلقت من لندن ....
عبد اللطيف المناوي: ماذا تقصدين بين قوسين ؟
فاطمة بن حوحو :لانه انطلقت المحطة من لندن على اساس انه هي قناة خاصة لكن كنا تابعين للملكة العربية السعودية لان رؤوس الاموال كانت تاتي من هناك فحتى لو كانت خاصة نوعا ما لكن التمويل ارجع الى نفس النقطة اللي هي كيف لمتلقي او المشاهد ان يفرق بين الاعلام الحكومي والاعلام الخاص فهو ا ول سؤال يطرح من المشاهد من اين تمول هذه الاجهزة الاعلامية لما يعرف مصدر المال يحط القالب مباشرة يعني حتى لو كانت محطة مستقلة واذا عرف ان فيها راس مال تابع لحكومة معينة خلاص معناته ان هذه القناة قناة تابعة لحكومة معينة فتجربتي بال MBC كانت تجربة ثرية جدا لاننا الميزة كانت اختلاط المدارس الاعلامية احنا من شمال افريقيا ، اخوانا من لبنان ، من مصر ، من العراق يعني كانت جامعة عربية مصغرة فكانت الفكرة هذا التمازج بين هذه التوجهات الاعلامية كيف انصهر في هذه الشاشة
فاصل
"ندوة اذاعات ومحطات اجنبية ناطقة باللغة العربية "
عرفان نظام الدين – كاتب صحفي:الحقيقة انا سعيد بالمشاركة في هذه الندوة وندوات المهرجان نظرا للمستوى الراقي بالنسبة للحضور وبالنسبة للمشاركين وبالنسبة للمواضيع المطروحة اللي هي تقريبا انا مشارك بعدة ندوات بس انا يمكن طرحت في اول مرة في العالم العربي .. قبل ان آتي لفت نظري اعلان موجود في الصحف اليوم" اوروبا بتتكلم عربي اكتر فاكتر ".. فالحقيقة هذا يدل على مدى الاهتمام الكبير بالعالم العربي للأسف انه الناس معتمدة فينا واحنا لانعرف قيمة انفسنا لحد هلا ولا نعرف كيف نتعامل مع الاخر ولا نعرف كيف ندير اعلامنا لمخاطبة الاخر بالنسبة للدفاع عن قضايانا ..تطورات قصة الاعلام الاجنبي الموجه للعالم العربي طويلة ومثيرة ولم تقتصر على دولة ولا على جهة دولية من الشرق ومن الغرب ومن عدة دول حتى من دول صغيرة متل النمسا او متل النرويج او دول ليس لديها مطامع اجنبية للعرب
عبد اللطيف المناوي: سيد شوان كيجن اتفضل؟
شون كيجن- رئيس تحرير فريق العالم العربي في BBC:اولا شكرا لكم كثيرا على دعوتي وانا سعيد للغاية في المشاركة في هذا المهرجان ثانيا اعتذر لانني اتحدث باللغة الانجليزية فلغتي العربية محدودة للغاية ولكنها تزيد ربما بعد بضعة سنوات ساتمكن من التحدث معكم باللغة العربية .. لقد اثرت موضوعا هاما وانا بالطبع سوف اجيب على السؤال الذي اثرته بشان في الBBC لكن بالاستماع الى زميلي وشقيقي هنا ادهشني انني يجب ان ابدا بالسؤال هو من نحن ومن هم وابدا بمن انا ، انا لست رجل اخباري لذا انا لدي زملاء بالطبع في خدمة الBBC باللغة العربية في لندن وفي القاهرة سوف يتمكنون من الاجابة عن الاسئلة عن الاخبار بشكل افضل مني
عبد اللطيف المناوي: الاستاذ ممتاز الشيخ اتفضل؟
ممتازالشيخ-مدير عام الهيئة العامة للاذاعة والتليفزيون السوري: بداية يجب ان نعرف ان المحطات الناطقة بلغة عربية في دول اجنبية هي بدات مع حقبة شديدة على الدول العربية هي حقبة استعمارية ولذلك يجب الا ننفي ابدا مصلحة هذه الدول بالتوجه الى الجمهور العربي كي تخاطبه بلغته لتؤثر فيه ربما لتحييد عناصر معينة من المقاومة او للتاثير فيه بشكل يكون اكثر استجابة لثقافتها وبالتالي ذكر زميلي ان هناك مطامع حقيقية تتواجد في هذه المنطقة لابد من استدراكها بشكل او باخر وكانت عبر الاذاعات او عبر الصحافة وعبر حاليا الانترنت او التليفزيون تكون المهام اسهل بكثير
عبد اللطيف المناوي: الاستاذ مصطفى السعيد اتفضل؟ي : ما سمعناه حتى الان يثير بعض التساؤلات واعتقد ان هذه المناظرة او هذه المناقشة تؤكد اهمية التوجه الاعلامي من اوروبا الى العالم العربي سمعنا ثنائيات كثيرة فيها لبس كثير .. سمعنا الكلام عن تهافت هذه المحطات للتوجه الى المنطقة العربية لما لا نتحدث عن اهتمام هذه الدول والمحطات بالتوجه الى العالم العربي الفرق شاسع التهافت كلمة سلبية والاهتمام هو ايجابي ، سمعنا عن صدام حضارات ممكنة لما ذا لانتحدث عن حوار لتجنب هذه الصدامات عبر هذه المحطات، سمعنا عن مواجهة هذا القادم من الخارج لماذا لا نتحدث عن مقابلة هذا القادم من الخارج ماذا تعني AlGazera English وكلنا هللنا AlGazera English لانها توصل الصوت العربي والقضية العربية باللغة الانجليزية الى المجتمعات الغربية اذن لماذا لا يكون من حق هذه المجتمعات الغربية اوروبا وغيرها ان وجه الى المشاهد العربي وتنقل له وجهات نظر
عبد اللطيف المناوي: استاذ نبيل درويش اتفضل؟
نبيل درويش-مدير مكتب مونت كارلو:هو في المحصلة النهائية كل شئ وكل نشاط انساني هو سياسة ولكن انا استغرب كثيرا عندما اسمع ان تفسير المؤامرة لازال سائدا في العالم العربي وعندما اسمع مثل هذه الاطروحات اعتقد انني اعيش في اذاعة او في عالم اخر لا يعكس تجربتي على الاطلاق وفي كل مرة سمعت فيها هذه الاطروحات وانا كمتعود عليها منذ جوالي 40 سنة لم اجابه اطلاقا ببرنامج معين او بمثل حسي معين يقول لي هذا البرنامج هو غزو ثقافي هذا البرنامج هو غزو اقتصادي هذا البرنامج هو برنامج استعماري على الاقل انا اعرف اذاعة مونت كارلو انشئت في عام 72 وانا عشت منذ اول نشرة في هذه الاذاعة في 25 فبراير عام 72 حتى الان لم اعمل في اذاعة غير هذه الاذاعة تقريبا هذه الاذاعة لكي اعطي فكرة كيف تتكون الاذاعة مكونة من شباب عرب شباب كلهم جنسياتهم عربية ، شباب متنوعي الاتجاهات السياسية هناك اليساري هناك اليميني هناك الوسطي لا يختاروا بالعكس باتجاه سياسي معين ولكنهم يتركون انتماءاتهم السياسية للمهنية التي تضع قواعد وضوابط للعمل الصحفي ضوابط دقيقة عندما ياتي الصحفي ويعمل هو لا يعمل لدى حكومة ..لا تتغير سياسة الاذاعة مع سياسة حكومة جديدة لماذا لانه الاذاعة هي ليست ملكا للحكومة الاذاعة هي ملك للمجتمع ملك للدولة مثلا في فرنسا تجد انه هناك المجلس الاعلى للسمعي البصري، هو يختار صحيح انه 9 اعضاء يعين من رئيس الجمهورية 3 اعضاء ومن البرلمان 3 اعضاء ومن مجلس الشيوخ 3 اعضاء ولكن في المجلس الدستوري يصفه بانه سلطة ادارية مستقلة هدفها تحديد او السهر على الالتزام بالقوانين ، البث من فرنسا بكل المحطات التي تبث من فرنسا هدف حياد احترام التعددية حتى الوقت بالنسبة لرئيس الجمهورية وقت الكلام في الاخبار هو وقت محسوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.