قال باحثون أمريكيون ان حقن كرات من البوليمر في جرذان التجارب بعد اصابتها في العمود الفقري ساعدها على استعادة الحركة ومنع وقوع تلفيات عصبية ثانوية عادة ما تعقب تلك الاصابات. وأكد جي شين تشنج من جامعة بوردو في ولاية انديانا والذي نشرت دراسته في دورية نيتشر نانومديسين Nature Nanomedicine أنه وفريقه قاموا باختراع طريقة لعلاج اصابات العمود الفقري في المراحل المبكرة. ويستخدم العلاج التجريبي كرات من البوليمر عبارة عن مجموعة من الالياف التي تلتحم مع الالياف العصبية المصابة وتمنع الالتهاب من الحاق مزيد من التلف بالاعصاب المحيطة. وكانت هذه الكرات التي يصغر قطرها نحو مئة مرة عن قطر خلية الدم الحمراء تستخدم في الابحاث طوال 30 عاما كوسيلة لايصال الادوية. وأضاف تشنج أنه لأول مرة يتم استخدام تلك التركيبات كمادة لعلاج الاغشية وليس كناقل للدواء. ويستغل هذا العلاج ميزة الخواص الكيماوية لكرات البوليمر ذاتها للمساعدة على ترقيع أي اصابة في الاغشية ومنع المزيد من التلفيات. وتصنع هذه الكرات من مادتي بوليمر مختلفتين احداهما طبقة داخلية تقاوم التحلل والثانية طبقة خارجية تفضل ان تظل مبتلة. وحين تحقن الكرات في مجرى الدم فانها تصل الى المكان المصاب وتستكين المادة المحبة للابتلال في الغشاء التالف فتعمل على ترقيع الجزء المصاب. وتساعد الطبقة الداخلية على استقرار عملية الترقيع. فيمكنها أن تخترق الغشاء وتلتحم معه. وأظهرت دراسات أجريت على الجرذان باستخدام الكرات المصبوغة على انتقال الجزيئات المتناهية الصغر بنجاح الى أماكن الاصابة. واستعادت التي عولجت بالكرات عقب اصابات في العمود الفقري السيطرة على الاطراف الاربعة في حين أن الحيوانات الاخرى لم تتمكن من ذلك. وأظهرت فحوص أجريت على مدى سمية العلاج انه امن. ويأمل فريق البحث في نهاية المطاف علاج المرضى بهذه الكرات في غرف الطواريء لمعرفة ما اذا كانت ستحمي الخلايا العصبية المحيطة من مزيد من التلف.