أكد الرئيس حسنى مبارك أن العام المقبل سيكون حاسما فى العمل الحزبى والوطنى, حيث سيخوض الحزب الوطنى الديمقراطى بعد أشهر قليلة انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى ثم انتخابات مجلس الشعب. وقال مبارك - فى كلمته أمام المؤتمر السنوى السادس للحزب الوطنى الديمقراطى - إن الاستعداد لخوض هذه الانتخابات هو مسئوليتنا جميعا, مضيفا أن على هذا المؤتمر أن يضع معالم البرنامج الانتخابى للحزب العام المقبل, وأن يطرح رؤيته للتعامل مع مشكلات المواطنين وتطلعاتهم وفق إطار زمنى واضح. وأوضح الرئيس مبارك أن هذا البرنامج الانتخابى سيبنى على ما تم تحقيقه من النمو الاقتصادى والتنمية ومحاصرة الفقر, وأن ينحاز للاغلبية الساحقة لشعبنا من البسطاء والفقراء. وقال "يخطىء من يتصور أن الانتخابات المقبلة ستكون انتخابات سهلة ، مشددا على أن العام القادم سيشهد انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية ، مؤكدا أن الحزب الوطنى يؤمن بالتعددية ويسعى إلى تفعيل الحياة الحزبية والسياسية فى مصر ، موضحا أن الحزب سيخوض هذه الانتخابات برؤية الحزب وشبابه وفكره الجديد ، وسيخوضها بتماسك والتزام حزبى. واستعرض الرئيس مبارك ما تم تحقيقه من برنامجه الانتخابى منذ أربع سنوات ، وقال "لقد أوفينا بالكثير مما وعد به البرنامج الانتخابى من أجل تعزيز مسيرة الديمقراطية وحقوق المواطنة ودفع معدلات الاستثمار والنمو وفرص العمل وتدعيم العدالة الاجتماعية وتطوير الخدمات" ، وأضاف مؤكدا "نحن ماضون فى استكمال البرنامج بعزم لا يتزعزع". وتطرق مبارك فى كلمته إلى موضوعات أوراق العمل المطروحة أمام المؤتمر السنوى السادس للحزب الوطنى الديمقراطى ، وقال إن هذه الأوراق تتصدى للعديد من القضايا الرئيسية تتصل فى مجملها بما يشغل الوطن والمواطنين ، موضحا أن هذه القضايا تعكس أولويات المرحلة الراهنة والمقبلة للحزب والحكومة والوطن. وأكد الرئيس مبارك أن الرعاية الصحية والتعليم هما ركيزتا التنمية البشرية ، وقال "سوف نواصل الاهتمام والاستثمار فى التعليم باعتباره قضية وأولوية رئيسية ومتطلبا أساسيا للوفاء باحتياجات سوق العمل".