أظهر تقرير قدمته الأممالمتحدة حول التنمية العالمية ، أن معدلات الفقر تزداد في غرب آسيا التي تضم الدول العربية الواقعة في هذه القارة، وذلك بخلاف الاتجاه العالمي، فيما نجحت دول شمال أفريقيا العربية في تحقيق أهدافها التطويرية وقلصت معدلات الفقر المدقع بمقدار النصف. وأكدت الدراسة الذي تحمل عنوان "تقرير الأهداف التنموية للألفية لعام 2007" أنه منذ عام 1999 لم يطرأ أي تقدم تقريباً على تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي للجميع في غرب آسيا، بل إن الحالة قد تكون أكثر سوءا من ذي قبل باعتبار أن الظروف الأمنية في بعض الدول حالت دون توفر بيانات رسمية ولكن فى الوقت نفسه تم احراز بعض المكاسب في تعزيز تغذية الطفل، وهو إنجاز ينعكس في معدل انخفاض نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من نقص الوزن في حين لم يطرأ تغيير على صعيد ردم الهوة التي تفصل فرص الذكور والإناث بالحصول على تعليم جيد، كما لم تمثل النساء، وفقا للتقرير، سوى 21 في المائة من العاملين الذين يتقاضون أجوراً في الوظائف غير الزراعية، إلى جانب تراجع تأثير المرأة السياسي، حيث لا تحتل سوى 8 في المائة من المقاعد في البرلمانات الوطنية لبلدان هذه المنطقة كما تراجعت مستويات وفيات الأطفال في المتوسط أيضاً بمعدل بطيء للغاية، رغم أن معدلات غرب آسيا كانت أقل في عام 1990 عنها في معظم المناطق النامية الأخرى. أما بالنسبة لدول شمال أفريقيا فقد اشار التقرير الى أحراز تقدماً واضحاً نحو تحقيق جميع الأهداف التنموية، فاق ما حققته جميع دول العالم إذ أشارت الدراسة الاستقصائية، الواردة في التقرير إلى أن هذه المنطقة تقترب من الهدف المتمثل في خفض الفقر المدقع بمقدار النصف بحلول عام 2015، ومن بين الأدلة على ذلك أن معدل الفقر المدقع في شمال أفريقيا تراجع من 2.6 في المائة إلى 1.4 في المائة بين عامي 1990 و 2004 ، كما أحرزت المنطقة أيضاً تقدماً سريعاً في خفض وفيات الأطفال و على الرغم من ذلك يظل الهدف التنموى للألفية المتمثل في كفالة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هو اضعف النقاط التى تم احاز تقدم بشأنها ، فقد توقفت نسبة النساء بين الموظفين الذين يتلقون أجوراً خارج القطاع الزراعي عند حد 20 في المائة منذ عام 1990.