اطلقت الشرطة الاسكتلندية مجددا التحقيق في تفجير طائرة بانام الامريكية فوق لوكربي عام 1988، القضية التي لم يحكم في اطارها سوى على الليبي عبد الباسط المقرحي الذي افرج عنه اخيرا بحسب ما اعلنت الاحد والدة أحد الضحايا الاسكتلندية. واكدت جين بركلي التي قُتل ابنها في اعتداء لوكربي ان النيابة الاسكتلندية بعثت في سبتمبر/ايلول برسالة الكترونية الى اسر الضحايا الاسكتلنديين لإبلاغهم ان "دراسة جديدة للملف ستجري" وهناك "افتراضات عدة". واوضح ناطق باسم النيابة الاسكتلندية انه "من غير الوارد فتح القضية مجددا ضد المقرحي" لكن التحقيق يبقى "مفتوحا" بشأن "تورط اشخاص آخرين". وذكرت النيابة ان المحاكمة التي صدر في نهايتها عام 2001 حكم على المقرحي بالسجن المؤبد "قبلت موقف الادعاء الذي اكد ان المقرحي لم يتصرف وحده"، واكدت الشرطة الاسكتلندية مرارا ان الاعتداء لا يمكن ان يكون من فعل رجل واحد، لكن لم يحكم سوى على المقرحي المؤبد. وقد افرج عنه في أغسطس/آب الماضي لاسباب صحية وهو يعاني من سرطان في مراحله الاخيرة، واثار الافراج عنه جدلا في الولاياتالمتحدة البلد الذي كان ينتمي اليه معظم الضحايا. وكشفت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية الاحد عن بعث رسائل الكترونية الى اسر الضحايا، واسند التحقيق الى 4 مفتشين في الشرطة يدرسون الادلة بدقة. ورحبت عائلات الضحايا الاسكتلنديين التي لم تكف عن المطالبة بتحقيق جديد مستقل في الاعتداء، بتصريحات النيابة الاسكتلندية. وقال جيم سواير احد الناطقين باسم اسر الضحايا "اعتقد انه اذا كانوا يريدون اجراء تحقيق جدي فهذا امر جيد وحان الوقت لذلك، ولكن اذا كان ذلك مجرد تهرب لتجنب تحقيق (حقيقي) فذلك سيثير غضبي". وكانت اسر الضحايا وجهت الجمعة رسالة الى رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون للمطالبة بتحقيق عام. ومن جهته، ذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بان التحقيق "لم يتوقف ابدا"، وقال الاحد لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "لذا، من المناسب اتخاذ تدابير جديدة اذا اقتضى الامر".