أكد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أنه لن يسمح بدخول المنقبات للامتحانات إلا بعد الكشف عن هويتهن، وهو ما سوف يتم كذلك عند دخول الحرم الجامعى من خلال تواجد عناصر نسائية على البوابات وأثناء الامتحانات، وأنه إذا تعذر وجود عنصر نسائى للقيام بذلك فإن هناك أكثر من وسيلة للتأكد من شخصية الطالبة. وقال الوزير المصري -خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أثناء زيارته الخميس لجامعة الفيوم- إننا لم ولن نمنع ارتداء النقاب وليس لنا دخل فى شرعيته أو قانونيته.. مشيرا إلى أن المتخصصين من رجال الشريعة والقانون هم الأقدر على ذلك. وأضاف أن ما يعنينا ولن يغفر لنا المجتمع حدوث واقعة بتواجد شخص يتخفى فى زى منقبة داخل المدينة وهى المسئولية التى تحملها آلاف الأسر المصرية للجامعات بتوفير الأمان لبناتهن المنقبات بالمدن الجامعية. وأشار إلى أن قرار منع النقاب بالمدن الجامعية هو قرار أجمع عليه رؤساء الجامعات.. مضيفا "ومن جهتى أساند وأدافع عن هذا القرار أمام كافة الجهات". وقد التقى الدكتور هانى هلال والطالبات المقيمات بالمدينة الجامعية بالفيوم،حيث شهد اللقاء مناقشات ساخنة حول قضية النقاب حيث أجمعت الطالبات على أن المشكلة تخص أمن المدن الجامعية وأن مسئولية الأمن هى التحقق من أية منقبة تدخل المدينة وأن يترك لها الحرية بعد ذلك فى ارتداء النقاب من عدمه داخل المدينة، وأكدت إحدى الطالبات أن قرار حظر دخول المنقبات المدن الجامعية فيه ظلم لهن باعتباره تقربا لله. وقال الدكتور هلال إن المشكلة الأساسية فى المدن الجامعية تكمن فى عدم وجود علاقة مباشرة وتحاور وتواصل بين المشرفات والطالبات ، مطالبا المشرفات بضرورة التحاور والتواصل مع الطالبات. وأضاف أن الإجراءات الأمنية الخاصة بالمدن الجامعية لاتعنى تسيير كلاب حراسة حول أسوار المدن وأن المدن الجامعية لها قواعد يجب احترامها خصوصا وأن الطالبات هن من يتقدمن لطلب الالتحاق ويجب أن يحترمن هذه القواعد. وأكدت الطالبات استعدادهن لخلع النقاب داخل المدينة بشرط منع الرجال من العمل بمطعم المدينة.. ورد وزير التعليم العالى قائلا إن الرجال يؤدون عملهم وأن كشف الوجه للطالبة ليس خروجا عن الأدب. حضر اللقاء الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم والدكتور أحمد الجوهرى رئيس جامعة الفيوم والدكتور أحمد القاضى نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب.