تعاني المجمعات الاستهلاكية في مصر نقصاً شديداً في لحوم الكندوز لديها بسبب قلة المعروض، اثر رفض الموردين البيع بأسعار مخفضة لشركة اللحوم، في الوقت الذي استغل فيه الجزارون الموقف وقاموا برفع أسعار الكندوز 5 جنيهات ليصل الى 48 جنيها للكيلو، وسط توقعات بزيادة أخري مع اقتراب عيد الاضحى المبارك. وارجع صلاح الكومي - رئيس جمعية الثروة الحيوانية بالبحيرة - السبب وراء جنون الأسعار الحالي الى قيام المربين بذبح الإناث بما فيها الأنواع المخصبة، مما أدي إلي انخفاض واضح في حجم الثروة الحيوانية. كما اتهم الموردين بالاحجام عن بيع ما لديهم استعدادا لزيادة أخري في الأسعار في عيد الأضحي، مما تسبب في قلة المعروض في السوق. واوضح الكومي ان سعر الذرة 1270 جنيها للطن والردة لا يتجاور 1100 جنيه ومع ذلك ارتفعت أسعار اللحوم بشكل عشوائي، فتكلفة كيلو اللحم الحي لا تتجاوز 14 جنيها، ولكن انخفاض المعروض رفع السعر إلي 20 جنيها والجزار في الأرياف يبيع اللحوم بسعر 45 جنيها بدلا من 40 جنيها في شهر رمضان، وكيلو اللحم قائم سجل 20 جنيها والجاموسي 18 جنيها لافتا الى انه هناك توقعات بزيادة أخري بسبب قلة المعروض، بحسب صحيفة الجمهورية. وقال الدكتور أحمد الركايبي - رئيس الشركة القابضة الغذائية - ان كيلو اللحم الجاموسي سجل أرقاما قياسية غير مسبوقة وصلت إلي 17.5 جنيها، لذلك تم توجيه وفود إلي محافظات الصعيد لشراء الجاموس بالأمر المباشر بدلا من نظام المناقصات لتوفير لحوم الكندوز بالمجمعات، بالاضافة الى وجود مفاوضات مع هيئة الطب البيرطي للتعاقد علي شراء خراف المارينو وإدخالها البلاد بدلا من ذبحها. من جهته أكد إبراهيم الدسوقي - رئيس قطاعات الشركات بالشركة القابضة الغذائية - أنه سيتم توفير لحوم الكندوز خلال أيام قليلة في المجمعات الاستهلاكية بعد جمع كميات تكفي الاستهلاك لتكوين أرصدة كبيرة في العيد، مشيرا إلي أن المستوردين رفعوا السعر جنيها واحدا في الكيلو.