مركز متقدم جديد تحققه سويسرا وتتيه به علي باقي دول العالم.. فقد اظهرت دراسة علمية امريكية ان سويسرا هي الدولة الأكثر نظافة علي مستوي العالم.. ولاحظ معدو الدراسة ان الحالة الصحية لكوكبنا الأم ليست علي ما يرام وفي تراجع مستمر. بينما ينعقد بين يوم وآخر مؤتمر يجمع العديد من الدول لبحث التهديدات البيئية المختلفة ما بين تراجع الثروة السمكية الي الاحتباس الحراري.. وقد وضع بروتوكول كيوتو الاول من نوعه الذي يتم تبنيه عالميا الخطوط العريضة والارشادات التي تنظم جهود حماية البيئة.. وقد تم العمل علي صياغة بنود كيوتو طوال فترة التسعينيات ودخل حيز التنفيذ في عام 5002 وأدي التوصل اليه الي ظهور أول سوق لتجارة الانبعاثات الغازية في العالم والتي تجري علي نطاق واسع حاليا. ورغم التأييد الذي يكاد يكون عالميا لفكرة ضرورة ان نحافظ علي نظافة البيئة في كوكب الارض الا ان البيانات الصادرة عن مؤشر البيئة في مركز علوم الارض الدولي بجامعة كولومبيا ومركز قوانين البيئة وسياسات التنمية في جامعة ييل كشف ان الدول الغنية هي تتمتع ببيئة اكثر نقاء ونظافة وان هذا يؤدي بدوره الي تحسين صحة مواطنيها. وجاءت سويسرا علي قائمة الدول الاكثر نظافة في العالم وحصلت علي 5.59٪ واحتلت الدول الاوروبية المراكز الاربعة عشر الأولي من بين 02 دولة اجريت علي بيئتها الدراسات التي اكدت ان الدول الاوروبية تمتلك البنية التحتية اللازمة لتوفير مياه شرب نظيفة ومعالجة مياه الصرف الصحي مما يقلل احتمالات تعرض مواطنيها للامراض نتيجة تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي. وهناك عناصر أخري ركزت عليها الدراسة مثل الحالة الصحية للأسماك وكمية الغازات الناتجة عن استخدام الصوبات الزراعية وكيف تحافظ الدولة علي التنوع البيولوجي لدي نباتاتها وحيواناتها. أما الولاياتالمتحدة التي كانت في يوم من الأيام رائدة في مجال الحفاظ علي البيئة فقد فشلت في الحفاظ علي موقعها المتقدم حيث بدأت في التراجع منذ 52 عاما وكانت أوروبا قبل ذلك هي صاحبة الهواء الأكثر تلوثا وتمنح الأكل نظافة. وقد كشفت الدراسة أن طبيعة المدن وتخطيطها وكثافة سكانها بالإضافة إلي أنشطتها صناعية كانت أو زراعية أو تجارية تسهم بشكل كبير في تلوث البيئة التي تؤثر بالتالي علي صحة الإنسان بصور مختلفة تتراوح ما بين الالتهابات الحادة للعينين والجهاز التنفسي العلوي أو نقص وظائف الرئة و الأزمات القلبية والتنفسية بل وحتي اختلاف السلوك والاصابة بالسرطان. كما أن التنفس في جو ملوث بالدخان الناجم عن حركة المرور يفاقم من مخاطر التعرض إلي جلطة دموية قاتلة لأن استنشاق غبار دقيق جدا مكون من حبيبات كيماوية تولدت عن احتراق الوقود يؤدي إلي تعاظم مخاطر الإصابة بمرض القلب والسكتة كما يؤدي إلي تخثر الدم في شرايين السيقان. وقد نجحت دول قليلة جدا من العالم النامي مثل كوستاريكا وكولومبيا في احتلال مراكز متقدمة في العشر الأوائل والمشكلة التي تعاني منها الدول النامية هي عدم امتلاك الوسائل التكنولوجيا الكفيلة بتحديد المواد المضرة سواء بالبيئة أو بصحة الإنسان لأن المواد الكيميائية توجد حيث لا يتوقع جودها. ويعد غاز أول أكسيد الكربون من أكثر ملوثات الجو في المدن ويزداد تركيزه في ساعات الازدحام ويؤدي استنشاق هواء يحتوي علي 002 جزء في المليون من الغازات الناتجة عن عوادم السيارات إلي الصداع والغثيان أما استنشاق 006 جزء في المليون لمدة ساعة فيسبب الوفاة.. ويزداد تفاعل هذه المواد في وجود حرارة الشمس مما يزيد من خطرها.