قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف إن قرارات المجلس الأعلى للأزهر هدفها الحفاظ على كرامة الطالبات وحمايتهن حتى لا تتكرر الممارسات القبيحة التى صدرت من بعض ضعاف النفوس الذين تسللوا من قبل إلى المدن الجامعية وتم القبض عليهم، بالإضافة إلى اكتشاف 12 حالة غش العام الماضى لبعض المنتقبات اللائى يضعن السماعات تحت نقابهن. جاء ذلك ردا على قرار منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية الخاصة بالبنات وتطبيق ذلك في المدن الجماعية الخاصة بالطالبات. وأصدر المجلس الأعلي للأزهر بيانا للتعليق علي ما يثار بشأن ارتداء النقاب في المؤسسات التعليمية والمدن الجامعية اشار فيه ان الأزهر ليس ضد استعمال المرأة للنقاب في حياتها الشخصية، ولكنه ضد استعمال هذا الحق في غير موضعه مما يترتب عليه غرس ذلك في عقول صغار الفتيات، وإتباع رأي الأقلية المخالف لرأي جمهور الفقهاء الذي يقول: إن وجه المرأة ليس بعورة. كما أكد البيان أن الدراسة في الأزهر الشريف تقوم علي إتباع أحكام شريعة الإسلام التي منهجها اليسر والوسطية والاعتدال امتثالا للآية الكريمة يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، بحسب صحيفة الأهرام الاثنين. واستشهد البيان بالعديد من الآيات الكريمة والأحاديث وآراء مشاهير الفقهاء التي تجيز للمرأة كشف وجهها، وأضاف البيان الذي وقعه فضيلة الشيخ محمد الخزرجي الأمين العام للمجلس الأعلي للأزهر أنه ليس من المعقول أن تستعمل المرأة النقاب إذا وجدت في مكان كله سيدات ، واستنادا إلي آراء جمهور الفقهاء والمنطق، وحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر عام 1996، فإن المجلس الأعلي للأزهر قرر منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية بمختلف المراحل بما فيها الجامعة، ما دام من يقمن بالتدريس مدرسات، ويسري هذا المنع كذلك علي المدن الجامعية. أما فيما عدا ذلك فمن حق الطالبات ارتداء النقاب في أي مكان بما في ذلك ساحات المعاهد اللاتي يدرسن بها. وأضاف شيخ الأزهر -خلال لقائه مع المشاركين فى الموسم الثقافى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف الإثنين- أن أكثر من 80% من ثقاة الفقهاء على مدى تاريخ الفقه الإسلامى اتفقوا على أن وجه المرأة ليس بعورة ومع ذلك للمرأة المنقبة كل الاحترام ما دامت تستعمل النقاب فى محله، أما إصرار الطالبات على ارتدائه داخل الفصول فهو تشدد ومحاولة لفرض الرأى وليس فى مصلحة المجتمع. وأكد شيخ الأزهر احترامه الكامل لحرية المرأة فى ارتداء النقاب فى بيتها أو عملها أو فى أى مكان طالما لم تؤذ الآخرين ولم تكدر أمن المجتمع.. موضحا أن الضوابط التى أصدرها المجلس الأعلى للأزهر بمنع الطالبات من ارتداء النقاب قاصرة فقط على فصول الدراسة بجميع مراحل التعليم الأزهرى، والمدينة الجامعية للفتيات وقاعات الامتحانات التى لا يحدث فيها اختلاط وتخلو تماما من الرجال.