"دار الأوبرا المصرية" علامة بارزة في الحياة الفنية في مصر، وشاهد على تذوق المصريين للفن الراقي، حيث كانت مصر أول بلد عربي وإفريقي ينشئ دار أوبرا، عندما قرر الخديوي إسماعيل بناءها لتواكب احتفالات افتتاح قناة السويس عام 1869. وكان إسماعيل يتطلع أن تكون مصر قطعة من أوروبا, وأن تتحول القاهرة إلى مدينة عصرية وحديثة لتكون باريس الشرق. وأسند الإشراف على أعمال بناء دار الأوبرا - على غرار أوبرا لاسكالا بميلانو الإيطالية - إلى المهندس الإيطالي سكاني في نوفمبر/ تشرين الثاني 1867. وظل هذا البناء شاهدا على الرقي الفني لمصر حتى احتراق الدار بالكامل في 1971. ولأن مصر هي بلد الفن والثقافة في الشرق، تم افتتاح دار الأوبرا المصرية الجديدة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1988 أي بعد 17 عاما من احتراق الأوبرا الخديوية.