أكد بسام الشماع الباحث فى الأثار المصرية أن الفراعنة أول من قام بزراعة أسنان صناعية كما استخدموا الطب الشعبى فى تطهير والحفاظ على أسنانهم من التسوس مشيراً الى أن الفحوصات التى أجراها علماء أجانب على المومياوات الفرعونية لم تسجل سوى حالة تسوس واحدة. وقال الشماع فى حوار خاص لموقع أخبار مصر www.egynews.net الأثنين إن المتحف المصرى بالقاهرة يحتوى على لوحات لأشهر طبيب أسنان فرعونى ويدعى"حسى -رع" وقد نقش عليها أسماؤه وألقابه حيث سجل على هذه اللوحات عبارة "سنو ور"والتى تعنى بالهيروغليفية الطبيب العظيم. وأشار الى ان حسى-رع كان من كبار رجال الدولة فى عصر الأسرة الثالثة التى أشتهرت بالتقدم فى الطب فى فترة "2780-2680" ق.م وأعد لنفسه مقبرة كبيرة فى سقارة حيث عثر على إحدى عشر لوحة خشبية منقوشة كانت تحتوى على العديد من الوظائف الهامة التى كان يشغلها فقد كان رئيساً للكتاب ورئيسا للعشرة الكبارفى مصر العليا ورئيس لكهنة الإله "بوتو"ورئيس أطباء الأسنان. وأضاف أن الكثير من علماء الأثار الغربيين قاموا بعمل فحوصات ودراسات إشعاعية على المومياوات وتبين لهم أن الفراعنة كانوا بارعين فى طب الأسنان الشعبى حيث كانوا يعطرون الفم بالينسون والبخور والخروب المطحون ويطهرونه بملح "النطرون" القاتل للبكتيريا المسببة للتسوس لافتاً الى ان الفحوصات التى أجريت على المومياوات القديمة لم تسجل سوى حالة تسوس واحدة. وأشار الى أن الفحوصات أيضاً وجدت دلائل على عمليات خلع وتركيب أسنان بالمومياوات كما ان المصرى القديم درس الطب الحديث وخصوصاً ظاهرة بروز الأسنان وعدم تطابق الفك العلوى مع السفلى مشيراً الى أن وجود بروز فى الفك العلوى لأسنان المرأة الفرعونية كان من مقاييس الجمال عند المصريين القدماء.