محامية بريطانية تعتبر إدانة المقرحي إساءة لتطبيق العدالة

داعية لفتح تحقيق مستقل

اعتبرت جاريث بيرس المحامية البريطانية البارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إدانة المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي بتفجير طائرة الخطوط الجوية الأمريكية (بان أمريكان) قبل 21 عاما إساءة لتطبيق العدالة,ودعت إلى فتح تحقيق مستقل حولها .
وذكرت بيرس أن إدانة المقرحي "شهدت غياب الاستقلالية والتحقيق في فصولها بشكل شفاف وفعال, إلى درجة أن أفراد من عائلات ضحايا الطائرة تحولوا إلى محققين ووجهوا أسئلة إلى الحكومة (البريطانية) على مدى عقدين, دون أن يحصلوا على إجابات منها واضطروا إلى تكوين قناعات شخصية حول ما إذا كانت إدانة المقرحي تمت لخدمة مآرب سياسية" .
وقالت "إن الجوانب الأكثر أهمية في قضية إدانة المقرحي تعرضت للاختطاف من التحقيق الذي أجرته الشرطة الاسكتلندية حول تفجير الطائرة الأمريكية, وجرى اختراق موقع الحادث في بلدة لوكربي من قبل جهات خارجية كانت تقوم بعمليات بحث يائسة عن أشياء بين حطام الطائرة تعتبر مهمة بالنسبة لها".
وكان وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل أعلن في العشرين من أغسطس الماضي إخلاء سبيل المقرحي لأسباب انسانية, والسماح له بالعودة إلى ليبيا بعد أن أمضى 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الصادر بحقه عام 2001 بعد إدانته بتفجير طائرة لوكربي سنة 1988, والذي أدى إلى مقتل 270 شخصا , 189 منهم أمريكيون.
ونشر المقرحي في موقع خاص على شبكة الإنترنت وثائق قال إنها تثبت براءته من تفجير طائرة لوكربي.
يشار إلى أن المقرحى لم يقر أبدا بضلوعه فى الحادث , كما اعتبرته ليبيا "رهينة سياسية" وبذلت جهودها طيلة سنوات من أجل الافراج عنه .