طلب فريق المحامين الموكل من عبد الباسط المقراحى المدان بتفجير طائرة بان امريكان من المحكمة البريطانية العليا مراجعة الادعاء بوجود وثائق مهمة تم اخفاؤها عن فريق الدفاع في المحاكمة التي ادانته. ويعتقد ان تلك الوثائق كان يمكن لها ان تسقط القضية المرفوعة ضد الليبي عبد الباسط المقرحي.ويقضي المقرحي حاليا حكما بالسجن مدته 27 عاما بعد ان ادين بتفجير طائرة ركاب مدنية كان على متنها 270 راكبا ماتوا جميعا عندما هوت الرحلة بان امريكان 103 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988. كما يعتقد ان اللجنة الاسكتلندية لمراجعة القضايا الاجرامية، التي تنظر في ادانة المقرحي عام 2001، كانت قد عثرت على وثائق اطلع عليها فريق الادعاء العام لكن لم يطلع عليها فريق الدفاع. ويعتقد ان مصدر هذه الوثائق، وهي ذات صلة بالصاعق الذي قيل إنه هو الذي استخدم لتفجير طائرة البان امريكان، هو وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، التي طلبت عدم الكشف عنها. وهذه الوثائق التي تتعلق بالصاعق هي واحدة من الركائز التي تعتمد عليها اللجنة الاسكتلندية لاحالة قضية المقرحي إلى قضاة محكمة الاستئناف. ذكر ان محامي المقرحي امتنع عن التأكيد على ما اذا كانت هذه الوثائق ستلقى شكوكا حول الادلة المقدمة التي ادين بها موكله في المحاكمة الاولى، والتي قيل فيها عن وجود آثار من هذا الصاعق في ملابس المقرحي. ومن المرجح ان ينظر في اجراءات الاستئناف في ادنبره في وقت لاحق من العام الحالي، اما الاستئناف نفسه فلن ينظر فيه قبل العام المقبل.