صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أن بلاده لن تجمد عمليات البناء بالكامل في مستوطناتها بالضفة الغربية، مثلما طالبت الولاياتالمتحدة والفلسطينيون. وقال نتنياهو في مقابلات بثتها القنوات التليفزيونية الإسرائيلية بمناسبة احتفالات السنة العبرية الجديدة التي تبدأ مساء الجمعة، وتستمر يومين "يعني التجميد بالنسبة لي الوقف الكامل للبناء.. أفضل أن أسميه تباطؤ البناء". وأضاف أنه بينما يواصل العمل بالسياسات التي تبنتها الحكومات السابقة بشأن عدم بناء مستوطنات جديدة، فإنه سيسمح ببناء ما يقرب من ثلاثة آلاف وحدة سكنية داخل المستوطنات القديمة.. متعهدا بمواصلة البناء كذلك في الأحياء الاستيطانية الإسرائيلية بالقدس الشرقية. غير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شدد على أن التجميد الكامل للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية شرط مسبق لإعادة تدشين محادثات السلام المتجمدة، وشرط للاجتماع مع نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأوضح نتنياهو قائلا "أرغب في المساعدة على الدفع باتجاه تدشين العملية (عملية السلام)، وأريد في الوقت ذاته المساعدة على ضمان الحياة الطبيعية للمستوطنين، فهم أيضا مواطنون إسرائيليون". وأعرب نتنياهو عن استعداده لقبول إقامة دولة فلسطينية "منزوعة السلاح حقا" مع ضمانات دولية بشأن الترتيبات الأمنية لإسرائيل. ورغم ذلك، أضاف أن هذه الدولة "يجب أن تعترف بوجود إسرائيل وحقها في الوجود كوطن قومي لليهود". وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقابلاته مساء الخميس أن لب الصراع ليس المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بل اعتراف العرب والفلسطينيين بحق إسرائيل في الوجود. وحول سؤال بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال نتنياهو إن الطموحات النووية لطهران- والتي تشكل في المقام الأول مشكلة لإسرائيل- تمثل مشكلة للعالم أجمع. ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال مقابلة نشرت الخميس إن إيران لا تشكل تهديدا على وجود إسرائيل.. في إشارة منه إلى أن إسرائيل تتمتع بالقوة الكافية التي تمكنها من الدفاع عن نفسها في أي حالة.