رفضت الحكومة اليمنية عرضا لوقف اطلاق النار من الحوثيين في شمال البلاد مساء الاثنين بعد أن اتهمت وسائل اعلام ايرانية باذكاء الصراع وقال بيان أصدره المكتب الاعلامي لعبد الملك الحوثي زعيم المتمردين "نقدم مبادرة لايقاف الحرب ونعلن عنها على أن يتم فتح الطرقات ورفع المظاهر المسلحة وعودة الامور الى ما كانت عليه.. ونضع هذه المبادرة من جانبنا طور التنفيذ منذ اعلانها." ورفضت الحكومة هذا العرض الذي يعقب عرضا لوقف اطلاق النار من الحكومة في الشهر الماضي. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مسؤول عسكري قوله "ان ما اعلنته تلك العناصر مؤخرا حول ما اسمته بمبادرة لوقف اطلاق النار فانها لم تأت فيها بأي جديد." وأضاف "هناك نقاط ست سبق وأن أعلنتها اللجنة الامنية العليا وعلى تلك العناصر الالتزام بها دون أية انتقائية واثبات حسن نيتها في الجنوح للسلم." وطالب المسؤول في تصريحاته الحوثيين باعادة فتح الطرق وازالة الالغام والانسحاب من مبان ادارية والنزول من المخابيء الجبلية وتسليم المعدات المسروقة والافراج عن الرهائن "وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الاشكال." ويواجه اليمن هذا التمرد في المناطق الجبلية بشمال البلاد على الحدود مع السعودية وكذلك أعمال عنف من مقاتلي تنظيم القاعدة ونزعة انفصالية في الجنوب. ويصعب التحقق من المعلومات عن سير الحرب في محافظتي صعدة وعمران نظرا لحظر دخول وسائل الاعلام اليهما. وقالت هيئة تابعة للامم المتحدة في الشهر الماضي ان أكثر من مئة ألف شخص فروا من ديارهم خلال الصراع الذي تجدد مؤخرا وشكت وكالات الاغاثة من عدم قدرتها على الوصول الى منطقة الحرب. وقال الحوثيون ان وحدة تابعة للجيش استسلمت الاثنين تاركة ثماني دبابات أصبحت في حوزتهم. وأشار مصدر عسكري حكومي الى أن هذه المزاعم "فبركات اعلامية" للتغطية على هزائم المتمردين. ويقول المتمردون الحوثيون من الطائفة الزيدية الشيعية انهم يريدون المزيد من الحكم الذاتي بما في ذلك فتح مدارس للزيدية في المنطقة. وهم يعارضون انتشار الاصولية السنية ويقولون انهم يدافعون عن قراهم من عدوان قوات حكومية. وتقول الحكومة ان المتمردين يريدون اعادة الامامة الزيدية التي تمت الاطاحة بها في الستينات وقالت الاثنين انها استدعت سفير ايران احتجاجا على تغطية الاعلام الايراني للقتال.