يُجري مركز "تامي شتاينمتس لأبحاث السلام" مشروع "مقياس السلام" منذ يونيو عام 1994؛ ويهدف إلى الوقوف على فهم الجمهور الإسرائيلي لمنظومة العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والفلسطينيين، وتباعاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية على المدى القريب والبعيد. يهدف المشروع إلى البحث عن إجابات لعدد من القضايا؛ مثل: • الصورة المرسومة عن السلام داخل الإسرائيليين (يهوداً وعرباً). • التغيرات التي تطرأ على رؤية الطرف الآخر للتحول في مسيرة العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.. كالتحول من المواجهات العنيفة بين إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. • التغيرات التي تلحق بالهوية الإسرائيلية، على خلفية ما يطرأ من مستجدات على الساحة الخارجية.. مثل التهديدات الإيرانية. وفي إطار "مقياس السلام"، يُجرى استطلاع رأي شهري لعينة تمثل مختلف فئات الجمهور الإسرائيلي (يهوداً وعرباً). كما يُجرى مشروع "مقياس السلام" في إطار برنامج "إيڤنس" لدراسة الصراعات وتسويتها بجامعة تل أبيب، برئاسة برفيسور "أفرايم يعار"، وبروفيسور "تمار هيرمان". وتجرى اللقاءات الهاتفية من خلال معهد "بيت.يود.كوهين" بجامعة تل أبيب. موضوع المقياس لشهر يوليو/ تموز 2009: في إطار الخلافات التي اندلعت مؤخراً بين إسرائيل من ناحية والولايات المتحدةالأمريكية وحكومات غرب أوروبا من ناحية أخرى بسبب البناء بالمناطق الفلسطينية، حظي موقف رئيس الوزراء بنيامين نتياهو الداعم للبناء في حي "الشيخ جراح" بالقدس بتأييد الأغلبية الساحقة من الجمهور اليهودي: حيث أبدى 66% تأييدهم لضرورة مواصلة أعمال البناء؛ باعتبار أن القدس كلها ستبقى عاصمة لإسرائيل. في حين أبدى 27% فقط- غالبيتهم العظمى من أنصار حزب ميرتس والعمل- معارضتهم لموقف نتنياهو، وقالت النسبة المتبقية إنهم لا يعرفون. ويعكس تباين المواقف في هذا الشأن تباين تقديرات الجمهور الإسرائيلي أيضاً إزاء سياسة حكومة نتنياهو في الشأنين السياسي والخارجي بوجه عام؛ فقد دعم 53% تلك السياسات، في مقابل 33% يعتبرونها سياسة سلبية. وتجد بالفعل من بين المشاركين بالاستطلاع- باستثناء ميرتس والعمل- من يقدرون بشدة السياسة الخارجية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية الآن. الإسرائيليون يؤيدون سياسة نتنياهو بفعل رفضهم لسياسات أوباما: وكانت رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه شخص يميل بمواقفه نحو الفلسطينيين هي السبب- على ما يبدو- الذي جعل الجمهور اليهودي يؤيد بشكل مبدئي ومحدد سياسات الحكومة الإسرائيلية الخارجية. حقيقي أن نسبة من يروا ذلك أقل منهم قبل شهرين (بعد أن ألقى أوباما خطابه إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة بمصر)، إلا أن نسبة هؤلاء أعلى من النسبة التي تعتقد العكس (أنا أوباما يميل للإسرائيليين). فقد أكد 46% أن أوباما يميل أكثر للجانب الفلسطيني (مقارنة ب 55% في مارس الماضي)؛ في مقابل 31% الذين يعتبرون موقفه محايداً (مقابل 34% في مارس). وأعرب 7% في الاستطلاعين عن اعتقادهم أن سياسة أوباما مؤيدة لإسرائيل. وتجدر الإشارة أن الاعتقاد في محاباة أوباما للفلسطينيين سائد لدى معظم مؤيدي الأحزاب، في حين أن مؤيدي العمل وميرتس فقط هم من يعتقدون أن أوباما محايد (إن لم يكن مؤيداً ومحابياً لإسرائيل). غالبية الإسرائيليين لا يثقون في أوباما: كما يظهر تحسن في صورة أوباما لدى الجمهور الإسرائيلي اليهودي في اختلاف الإجابات عما إذا كان من الممكن الاعتماد عليه في الدفاع عن المصالح الإسرائيلية، وأنه سوف يحافظ عليها في إطار الإجراءات السياسية التي سوف يتخذها؛ فقبل شهرين، أجاب 26% فقط أنهم واثقون في ذلك، في مقابل 68% أنهم لا يثقون بذلك. والآن نسبة من يثقون في ذلك ارتفعت إلى 38%، وهبطت نسبة من لا تثق بذلك إلى 60%. ويجب الإشارة أنه في هذا الخصوص لم يلاحظ اختلاف في المواقف بين جمهور حزبي ميرتس والعمل من ناحية، وبين جماهير باقي الأحزاب؛ غير أن نسبة غير الواثقين في أوباما تفوق نسبة الواثقين به.. حتى بين جماهير الأحزاب اليسارية. نحو 50% يعتقدون في إصابة مدنيين بالحرب على غزة بلا داعٍ: وفي شأن آخر، عرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية شهادات جنود "كاسري الصمت" الذين قالوا إن فلسطينيين مدنيين أصيبوا خلال عملية "الرصاص المسكوب" لأسباب كانت غير ضرورية من الناحية العسكرية الميدانية. وقد عاودنا خلال هذا الاستطلاع السؤال: هل نثق بتلك الشهادات أم لا؟ فقد أظهرت النتائج في الماضي أن تلك الاعترافات صدقت من قبل عدد كبير من الجمهور اليهودي، في حين أنه في مارس هذا العام (2009) أبدى 20% فقط تصديقهم لأقوال الجنود، ورفض 60% تلك التصريحات. أما الآن فتجد النسبة متقاربة للغاية، حيث صدقها 43%، ورفضها 47%. والأكثر من ذلك أن الاختلافات على المستوى الحزبي غير كبيرة، حيث إن نسبة من جمهور ميرتس تقارب الأغلبية تثق في أقوال "كاسري الصمت". وبحسب التحليل الاجتماعي الديموجرافي، فإن نسبة كبيرة من المؤيدين لأقوال الجنود يمكن أن نجدها بين أصحاب الأعمار الصغيرة، فيما كانت أقل بين المثقفين وأصحاب الفئات العمرية الأكبر والإشكناز (اليهود المنحدرين من أصول غربية). في حين لم يظهر تأثير واضح لعامل الدين في هذا الشأن. ورغم ذلك، تجد الإجابة على سؤال: هل في ضوء شهادات الجنود يجب إعادة التحقيق في مسيرة العملية العسكرية؟ أم يجب الاكتفاء بالتحقيقات التي جرت حتى الآن؟ أجابت الأغلبية العظمى (76%) أنه ليس من الضروري مواصلة التحقيقات، فيما أبدى 17% فقط رغبتهم في فتح باب التحقيقات، وقال الباقون إنهم لا يعرفون. وحتى في هذا الشأن تجد جمهور حزب ميرتس قد شذوا عن القاعدة، حيث تعتقد غالبيتهم في ضرورة إعادة فتح باب التحقيق في تصريحات الجنود. ولم تك للعوامل الاجتماعية والديموجرافية تأثير واضح في هذا الشأن. الغالبية العظمى تعتقد في نجاح عملية غزة: وكان الاتجاه الغالب لعدم الانشغال بقضية "طهارة السلاح" في عملية "الرصاص المسكوب"، أمر يمكن توضيحه- ولو بشكل جزئي- على خلفية النظرة الإيجابية للجمهور اليهودي لنتائج العملية العسكرية. حيث يعتقد 71% ان الهدوء الذي يسود الجنوب الإسرائيلي الآن مرده بالأساس لنتائج "الرصاص المسكوب"؛ بينما تعتقد نسبة أكبر بكثير (79%) أن العملية بوجه عام ناجحة أو ناجحة للغاية. كما تبين أيضاً أنه على خلفية الاعتقاد بنجاح العملية، الجمهور الإسرائيلي اليهودي مقتنع بضرورة الانشغال بقضية الكلفة الأخلاقية والإنسانية للعملية. نتائج الاستطلاع: 1- ما موقفك من إجراء مفاوضات سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 32.3 37.7 1- أؤيد بشدة 37.4 34.4 2- أؤيد 10.9 10 3- أعارض 13.7 12.3 4- أعارض بشدة 5.8 5.7 5- لا أعرف/ لا موقف محدد 2- هل تعتقد/ لا تعتقد أن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سوف تؤدي خلال السنوات القليلة القادمة إلى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 6.3 9 1- اعتقد بشدة 24.4 27.1 2- اعتقد 30.2 27 3- لا اعتقد 36.7 34.6 4- لا أعتقد بالمرة 2.6 2.3 5- لا أعرف/ لا موقف محدد 3- إلى أي مدى أنت الآن تثق/أو لا تثق أن رئيس أمريكا أوباما سوف يداوم على وضع المصالح الإسرائيلية في الاعتبار والحفاظ عليها؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 4.4 9 1- أثق بشدة 21.9 23.5 2- أثق 41.2 36.1 3- لا أثق 26.5 25.7 4- لا أثق تماماً 6 5.7 5- لا أعرف/ لا موقف محدد 4- بحسب رأيك: ما موقف الرئيس الأمريكي أوباما بخصوص حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الآن؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 34.2 33.1 1- محايد 7.4 14.1 2- أكثر ميلاً لإسرائيل 46.3 41.3 3- أكثر ميلاً للفلسطينيين 12.1 11.5 4- لا أعرف/ لا موقف محدد 5- تطالب حكومات أمريكا وغرب أوروبا إسرائيل الآن بوقف البناء في حي الشيخ جراح في القدس، في إطار مطالبتها بوقف البناء بالمناطق الفلسطينية. أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقد أعلن مؤخراً أن إسرائيل سوف تواصل البناء بالحي- طالما أن القدس قاطبةً عاصمة دولة إسرائيل وغير قابلة للتقسيم، وأن ذلك من حقها.. فهل تؤيد أم تعارض هذا الموقف؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 43.2 39.3 1- أؤيد بشدة 23.2 20.1 2- أؤيد 17.4 16 3- أعارض 9.3 15.6 4- أعارض بشدة 7 9 5- لا أعرف/ لا موقف محدد 6- ولمن أجاب الإجابة الرابعة او الخامسة: هل معارضتك بالأساس لأنه: اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 21.1 18.6 1- لا يمكن لإسرائيل أن تدخل في صدام مع أمريكا وحكومات الغرب؟ 43.9 51.6 2- الكون لشيخ جراح حي عربي يخص الفلسطينيين؟ 13.2 13.7 3- للسببين في نفس الوقت؟ 12.3 9.3 4- لأسباب أخرى 9.6 6.8 5- لا أعرف/ لا موقف محدد 7- بشكل عام، ما تقديرك لسياسة حكومة نتنياهو الخارجية؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 6.5 6.8 1- جيدة جداً 45.7 42.2 2- جيدة 21.6 22.1 3- سيئة 11.1 14.8 4- سيئة جداً 15.1 14.1 5- لا أعرف/ لا موقف محدد 8- ساد الهدوء جنوبي إسرائيل خلال الأشهر الماضية. فهل يمكن- برأيك- من الممكن أم من غير الممكن إرجاع هذا الهدوء لعملية "الرصاص المسكوب" بغزة؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 20.2 23.3 1- غير ممكن 71.4 65 2- ممكن 8.4 11.7 3- لا أعرف/ لا موقف محدد 9- وبحسب تقديرك الآن، هل كانت عملية "الرصاص المسكوب" في غزة ناجحة أم غير ناجحة؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 18.8 18.9 1- ناجحة جداً 54.1 47.7 2- ناجحة 16 16.4 3- غير ناجحة 7.4 10.4 4- غير ناجحة بالمرة 3.7 6.6 5- لا أعرف/ لا موقف محدد 10- نستمع الآن إلى تصريحات الجنود "كاسري الصمت" الذين يقولون إنه خلال عملية "الرصاص المسكوب" أُصيب مدنيون فلسطينيون دون أن يكون لذلك داعٍ عسكري على الأرض: فهل تثق في تلك الشهادات أم لا تثق؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 11.6 18.2 1- أثق بشدة 31.6 28.6 2- أثق 17.4 15.5 3- لا أثق 29.2 25.4 4- لا أثق تماماً 10.2 12.3 5- لا أعرف/ لا موقف محدد 11- وهل برأيك- في ضوء تلك الشهادات- أن نعيد فتح باب التحقيق في مسيرة أحداث العملية العسكرية، أم أن التحقيقات التي أجريت كافية؟ اليهود الجمهور الإسرائيلي الموقف 16.7 24.7 1- يجب إعادة التحقيقات 76 65.8 2- ما أجري من تحقيقات كافية 7.2 9.6 3- لا أعرف/ لا موقف محدد