رفض غالبية الإسرائيليين (58%) الانسحاب واسع النطاق من الضفة الغربية.. حتى ولو كان في إطار اتفاقية سلام مع الفلسطينيين، والإبقاء على التجمعات الاستيطانية الكبيرة بالضفة. وأظهر "مقياس السلام" الإسرائيلي لشهر يوليو 2007- الذي يجريه مركز "تامي شتاينمتس لأبحاث السلام أن غالبية الاسرائليين (59%) لا يؤيدون صفقة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين؛ ولا تؤيد الأغلبية الساحقة (71%) إطلاق سراح مروان البرغوثي، رغم أن ذلك قد يؤدي إلى تقوية وضع القيادة الفلسطينية العلمانية في الشارع الفسطيني. وكشف "مقياس السلام" النقاب عن سبب المواقف الإسرائيلية يرجع- على ما يبدو- إلى غياب الأمل لدى المواطن الإسرائيلي اليهودي في أن تتمخض المفاوضات مع السلطة الفلسطينية إلى سلام في المستقبل القريب؛ وهو ما يمكن أن يُفسر على خلفيته تأييد الأقلية الإسرائيلية (28%) لوجود قوات حفظ سلام متعددة الجنسية في الضفة.. في مسعى للانسحاب الإسرائيلي واسع النطاق منها في وقت لاحق. وكان "مقياس السلام" قد أظهر أيضاً أن 53% من لاسرائليين يعتقدون أن تدخل عدد من الدول العربية مثل مصر والأردن والسعودية في اتصالات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني؛ من شأنه زيادة احتمال التوصل لاتفاقية سلام بينهما. وفيما يخص حرب لبنان الثانية، تعتقد الغالبية العظمى من الاسرائليين (55%) أن قرار الحرب كان صحيحاً، وأن إدارة الحرب هي التي كانت فاشلة. وترى الأقلية (39%) أن قرار خوض الحرب كان خاطئاً، وأن إدارتها كانت هي الأخرى معيبة. فيما تعتقد أقلية لا تذكر أن قرار الحرب كان صائباً وأنها أُديرت على ما يرام. وبخصوص التغيرات التي عقبت الحرب، رأت الأقلية الإسرائيلية (41.5%) أن قوة إسرائيل قد ازدات، وكذلك قوة حزب الله (44.5%).. مقارنةً بما كانت عليه قبل اندلاع الحرب؛ فيما ذهبت الأغلبية إلى أن قوة حزب الله وقوة إسرائيل لم تتغير، أو ربما تضاءلت- بالمقارنة بما كانت عليه قبل الحرب. وبين الاعتقاد والثقة، كشف الاستطلاع أن أغلبية ليست كبيرة (52%) من الجمهور الإسرائيلي اليهودي أن الجيش الإسرائيلي فعل ما يلزم من أجل تصحيح الأوضاع الخاطئة التي فضحتها الحرب.. استخلاصاًَ للعبر المستفادة من الحرب. فيما تعتقد أقلية ضئيلة أن السلطات المحلية قد قامت بما يلزم لإصلاح ما أتلفته الحرب.