اعتبرت شركة تاتا كوميونيكشنز الهندية للاتصالات الهواتف المحمولة المحرك الرئيسي للدخول على شبكة الانترنت في افريقيا خلال السنوات القادمة نظرا لان عدد من يملكون تلك الهواتف أكبر ممن يملكون أجهزة كمبيوتر. وقال ستيفن فان دير لينده مدير مبيعات البيانات في افريقيا لدى تاتا ان الهواتف المحمولة تملك بشكل أساسي القدرة على وضع الانترنت في يد الجميع لذا ستكون محركا كبيرا للطلب على الاتصال (بالانترنت) خاصة مع افتقار أغلب مناطق شرق افريقيا الى الاتصالات الرخيصة وفائقة السرعة بالانترنت والتي تتيح عددا من التطبيقات الجديدة نظرا لاعتماد المنطقة على الاتصال عبر الاقمار الصناعية. وجرى أخيرا - وفقا للمصدر- ربط الدول المطلة على ساحل شرق افريقيا بالقارات الاخرى عن طريق أول كابل بحري في المنطقة والذي يعرف باسم سيكوم ويتوقع بدء تشغيل كابل اخر يدعى تيمز قريبا. وفي دليل على ذلك، تفيد احصاءات الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للامم المتحدة بأن القارة تسجل أعلى معدل نمو للاشتراك في خدمات الهاتف المحمول حيث أصبح ربع السكان يملكون هاتف نقال في مارس/ اذار 2009 مقارنة مع واحد فقط بين كل 50 شخصا في القارة عام 2000. وفي منحى متصل، أضاف لينده أن عدد التطبيقات التي تعتمد على الانترنت يتزايد في العالم وأن الشبكة العنكبوتية ستصبح قريبا من المستلزمات المنزلية في أنحاء القارة.وقال "ما شيدته الشركات على مدى العقد الاخير تضاعف في الثلاثين يوما الماضية". ومع اطلاق كابل سيكوم زادت تاتا وحدها سعة الخدمة في كينيا الى خمسة جيجابت في الثانية خلال يوليو/ تموز 2009. واشترت الشركة الهندية جزءا من سعة الكابل سيكوم البالغة 1.28 تيرابت وفازت بعقد للاشراف على أنشطة تشغيل الكابل الذي يبلغ طوله 17 ألفا كيلومتر والمسجل في موريشيوس. وعالميا، أكد مكتب "ستراتيدجي أناليتيكس" أن أكثر من نصف سكان العالم سيستخدمون الهاتف المحمول مع حلول عام 2010 مقابل 40% في مطلع 2008 وهو توسع مرتبط بنمو سوق الاتصالات في إفريقيا وأسيا والشرق الأوسط.