توفي السناتور الأمريكي إدوارد كنيدي المعروف باسم تيد الشخصية البارزة في الحزب الديموقراطي عن عمر 77 عاما بعد صراع طويل مع سرطان المخ الذي تم تشخيص إصابته به في مايو/ايار 2008. وقد أجريت له عملية جراحية بالمركز الطبي لجامعة ديوك في دورام بكاليفورنيا الشمالية، أسفرت عن إزالة معظم الورم الخبيث، الذي ظهر في الفص الأيسر من الدماغ. واعتبرت العملية إنجازا طبيا حينها، وخضع كينيدي بعد ذلك للعلاج الكيماوي والإشعاعي. وإدوارد كينيدي، هو الشقيق الأصغر للرئيس الراحل جون كينيدي والسيناتور عن نيويورك روبرت كينيدي، الذي اغتيل أثناء سعيه للوصول إلى البيت الأبيض عام 1968. واعتبر كنيدي مرشحا دائما للرئاسة، وقد بدأ اولى محاولاته عام 1969 ، وأطلق عليه لقب "أسد مجلس الشيوخ" لكونه أحد أهم وأكثر المشرعين تأثيرا في العقود القليلة الماضية. وساهم كينيدي بدور كبير في فوز الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما في الانتخابات سواء داخل الحزب الديمقراطي أو في السباق الرئاسي ضد الجمهوري جون ماكين. ويعتبر كينيدي الذي بدأ حياته السياسية عام 1962، واحدا من 6 سيناتورات في التاريخ الأمريكي الذي استمر وجوده في مجلس الشيوخ طوال أكثر من 40 عاماً. وقد أعلنت عائلة كنيدي في بيان "توفي ادوارد م. كنيدي الزوج والاب والجد والاخ والعم الذي أحببناه بشدة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء في منزله بهيانيس بورت ( ماساتشوستس). وأضافت "فقدنا عميد عائلتنا الذي لا يمكن استبداله والضوء البراق لحياتنا ولكن الالهام الذي يمثله ايمانه وتفاؤله ومثابرته سيعيش في قلوبنا للابد". ومثلت وفاته أفول نجم عائلة اشتهرت بالعمل السياسي ووجهت ضربة للديمقراطيين في الوقت الذين يسعون فيه للاستجابة لدعوة الرئيس باراك أوباما الى تعديل نظام الرعاية الصحية وكان كنيدي قد جعل من اصلاح الرعاية الصحية قضيته الرئيسية.