أعلن مصدر رسمي سوري الثلاثاء ان سوريا قررت استدعاء سفيرها فى بغداد للتشاور ردا على استدعاء العراق سفيره في دمشق على خلفية التفجيرات الى وقعت الاربعاء فى بغداد، وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث العراقي تتهمهما بالوقوف وراء التفجيرات. وقال المصدر فى بيان لوزراة الخارجية السورية "ان حكومة الجمهورية العربية السورية ترفض رفضا قاطعا ما ورد على لسان الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ على خلفية تفجيرات بغداد". وتابع "سبق لسوريا ان ادانت بشدة هذا العمل الارهابي الذى اودي بحياة عدد من ابناء الشعب العراقي، مؤكدا ان ما يجري بثه في وسائل الاعلام العراقية ادلة مفبركة لاهداف سياسية داخلية وتضارب تصريحات المسئولين العراقيين حول هذا الموضوع وتناقضها دليل يؤكد ذلك". كان علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية قال إن مجلس الوزراء قرر مطالبة الحكومة السورية بتسليم محمد يونس الأحمد، وسطام فرحان لدورهما المباشر في تنفيذ العملية الإرهابية التي وقعت الاربعاء واسفرت عن مقتل نحو مئة شخص وإصابة المئات. وطالبت الحكومة كذلك سوريا بتسليم جميع المطلوبين قضائيا ممن ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين، وطرد المنظمات الإرهابية التي تتخذ من سوريا مقرا ومنطلقا لها بهدف التخطيط للعمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي. وأضاف الدباغ أن مجلس الوزراء قرر استدعاء السفير العراقي في سوريا للتشاور معه بشأن الموضوع. كان قد لقى 95 شخصا مصرعهم واصيب 550 اخرون في تلك فى سلسلة انفجارات متزامنة هزت العاصمة بغداد. وقال مصدر بالشرطة العراقية ان الانفجارات نتجت عن تفجير شاحنتين الاولى انفجرت فى مراب السيارات بالقرب من وزارة الخارجية بمنطقة العلاوى وسط بغداد.. وقد انفجرت الثانية بالقرب من وزارة المالية مما أدى الى مقتل واصابة المئات بالاضافة الى احتراق عشرات السيارات وتضرر واجهات المبانى . وقد ادان مجلس الامن تفجيرات بغداد التي ادت لمقتل واصابة المئات ، وجاءت متزامنة مع الذكرى الستين لإستهداف مجمع الأممالمتحدة في بغداد.